بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقيادي بالمعارضة السورية المسلحة إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية اشتبكوا مع مقاتلين في المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، واتهما قوات موالية للحكومة بفتح ممر للمتشددين لبلوغ المنطقة.
وقال المرصد إن قوات الحكومة سمحت لمسلحي الدولة الإسلامية بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، والتوجه إلى جنوب إدلب.
وأعلن الإعلام الحربي الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية، التي تقاتل في صف الحكومة السورية، عن تحقيق الجيش السوري وحلفائه مكاسب على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في ذلك الجيب، لكنها لم تذكر شيئا عن السماح لهم بالمغادرة.
وقال قيادي في تحالف يقاتل في صف الجيش السوري إن مسلحي الدولة الإسلامية غادروا الجيب وأضاف "الجيب خلص. انفتح ممر... واتسكر" في إشارة إلى أن معبرا فتح لحين مغادرتهم ثم أغلق.
ولم يتسن الوصول للجيش السوري للحصول على تعليق. وقال بيان للجيش السوري إن قواته والقوات المتحالفة معها تمكنت من السيطرة على عدة بلدات في ريف محافظات حماة وإدلب وحلب.
وقال البيان "تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز من كونه ينهي وجود تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي حماة وحلب ويقضي على معظم إرهابيي جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي كما أنه يؤمن عددا من طرق المواصلات والإمداد بين محافظتي حماة وحلب ويربط المحافظات المذكورة بالبادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية".
وقال الجيش في البيان إنه دمر أهدافا تابعة للمتشددين ولم يأت على ذكر فتح ممر للسماح لمسلحي الدولة الإسلامية بالمغادرة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن قوات النظام بدأت شن العملية على الجيب منذ سبعة أيام وتمكنت على الفور من السيطرة على 80 قرية وبلدة بعد توفير ممر لمسلحي التنظيم للخروج.
وأكد حسن حاج علي القيادي بجماعة (جيش إدلب الحر) تقرير المرصد وقال إن مقاتليه يشاركون في الاشتباكات ضد نحو 200 مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية وصلوا جنوب إدلب في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة.
وأضاف لرويترز أن مقاتلي المعارضة فوجئوا فجر يوم الجمعة بالخيانة المشتركة من النظام والدولة الإسلامية وأن الاشتباكات تدور في قرية لويبدة.
وتابع قائلا إن بحوزتهم ست آليات مدرعة.
وقال مصدر في جماعة أحرار الشام إن مسلحي الدولة الإسلامية دخلوا إلى جنوب إدلب من منطقة تسيطر عليها الحكومة.
وأضاف "كتائب الثوار تتصدى لمحاولات داعش... عصابات البغدادي تخترق مناطق النظام لتصل إلى جبهات المجاهدين... ميليشيات النظام فتحت ثغرة لنصرة عناصر تنظيم الدولة المحاصرين من أجل مرورهم باتجاه مناطق سيطرة المجاهدين جنوب شرق إدلب والاشتباكات تدور حاليا قرب أم الخلاخيل والزرزور".
وإدلب هي أكبر منطقة بسوريا لا تزال تحت سيطرة جماعات مناوئة للرئيس بشار الأسد. وتهيمن جماعات إسلامية، بينها الجماعة التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة سابقا، على المحافظة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)