لاهور (باكستان) (رويترز) - توفيت ناشطة حقوق الإنسان الباكستانية أسماء جهانجير يوم الأحد في لاهور عن 66 عاما. وواجهت جهانجير أثناء حقبة الحكم العسكري تهديدات بالقتل لدفاعها عن قضايا لا تحظى بشعبية وأمضت فترة في السجن في الثمانينيات لأنشطتها المدافعة عن الديمقراطية.
وخلال حياتها حصلت جهانجير التي يعد اسمها في الواقع مرادفا لحقوق الإنسان في باكستان على العديد من الأوسمة والجوائز من الشخصيات السياسية والقانونية.
وتولت جهانجير منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية العقيدة في الفترة من 2004 إلى 2010 ثم أصبحت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران.
وفي باكستان عملت جهانجير بدأب من أجل الدعوة للديمقراطية وحرية التعبير وتلقت مرارا تهديدات بالقتل لدفاعها عن قضايا مثل انتقاد قوانين التجديف الصارمة في البلد الذي تقطنه أغلبية ساحقة من المسلمين.
ونظرا لخلفيتها القانونية بصفتها محامية كانت عضوا مؤسسا لمفوضة حقوق الإنسان في باكستان والرئيس السابق لنقابة محاميي المحكمة العليا.
وفي ظل مواجهاتها مع السلطة دون خوف دخلت جهانجير السجن عام 1983 لعملها مع حركة لاستعادة الديمقراطية أثناء الحكم العسكري للجنرال ضياء الحق.
كما وضعت رهن الإقامة الجبرية في منزلها عام 2007 لدورها في حركة احتجاجات المحامين التي ساعدت في إجبار الزعيم العسكري للبلاد برويز مشرف على التنحي.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)