بروكسل (رويترز) - دعت المفوضية الأوروبية تركيا يوم الاثنين إلى "الامتناع عن أي تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار" وذلك بعد أن اتهمت قبرص العضو بالاتحاد الأوروبي الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة تنقب عن الغاز.
وقبرص واحدة من بين عدة دول منها إسرائيل ولبنان تسارع للاستفادة من مخزونات الغاز في شرق البحر المتوسط.
ويدير القبارصة اليونانيون حكومة قبرص المعترف بها دوليا في حين يدير القبارصة الأتراك دولة منشقة في شمال قبرص لا تعترف بها سوى تركيا ويقولون إن الموارد المحيطة بالجزيرة ملك لهم أيضا.
وقالت قبرص يوم الأحد إن الجيش التركي عرقل عمل سفينة تعاقدت بشأنها شركة النفط الإيطالية إيني وكانت تقترب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية "يتعين على تركيا أن تلتزم تماما بعلاقات حسن الجوار وتتجنب أي مصدر للاحتكاك أو التهديد أو التصرف الموجه ضد دولة عضو" بالاتحاد الأوروبي.
وأضافت "يؤكد الاتحاد الأوروبي كذلك على الحاجة لاحترام سيادة الدول الأعضاء على مياهها الإقليمية ومجالها الجوي".
ولم تذكر وزارة الخارجية التركية في بيان لها يوم الأحد أي شيء عن تعطيل عمل سفينة شركة إيني لكنها قالت إن القضية تحرك أحادي الجانب من القبارصة اليونانيين ينتهك حقوق السيادة للقبارصة الأتراك.
وذكرت أن القبارصة اليونانيين يعرضون أمن واستقرار الجزيرة المقسمة والمنطقة للخطر.
واتهمت اليونان تركيا يوم الاثنين بانتهاك القانون الدولي وقالت إن "تصرفها المستفز" لا يتسق مع سلوك دولة تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الخارجية في أثينا في بيان "ندعو تركيا إلى النأي بنفسها عن أي تحركات أخرى غير مشروعة وإلى أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب خلافات بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة منذ شن أنقرة حملة في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.
لكن الدول الأوروبية ما زالت تعتمد على تركيا لأنها عضو في حلف شمال الأطلسي كما تساهم أنقرة في وقف تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم على دول الاتحاد.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)