من جفري هيلر
القدس (رويترز) - تمنح إسرائيل أعلى جائزة أدبية في البلاد هذا العام للروائي دافيد جروسمان الذي يعارض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
أبدى جروسمان (64 عاما) تأييده للإسرائيليين الرافضين لأداء الخدمة العسكرية لاعتبارات أخلاقية كما يؤيد إقامة دولة فلسطينية وضرورة تجنب الحرب مع إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال وزير التعليم نفتالي بينيت يوم الاثنين لدى إعلانه الجائزة عن جروسمان "إنه أحد أكثر الأصوات المثيرة للاهتمام والمؤثرة والعميقة في الأدب الإسرائيلي".
وقال إنه سيحصل على الجائزة يوم عيد الاستقلال في أبريل نيسان ووصف القرار بأنه تحرك نحو المصالحة في بلد تمزقه الخلافات العميقة بشأن الحرب والسلام.
وقال بينيت في تصريحات علنية لأعضاء حزبه البيت اليهودي "أنا أختلف مع الكاتب دافيد جروسمان سياسيا".
وأضاف "لكنه ليس كاتبا من التيار اليساري وأنا لست وزير التعليم للتيار اليميني. أنا وزير التعليم لدولة إسرائيل كلها...الوقت حان لرأب الصدع".
وترجمت كتب جروسمان إلى أكثر من 35 لغة. ومنها رواية "حصان يدخل حانة" التي تحكي عن ممثل كوميدي وأشباح ماضيه ورواية "إلى نهاية الأرض" التي تحكي عن أم مجند تجوب إسرائيل هربا من احتمال سماع خبر وفاته.
وكان نجل المؤلف لقي حتفه في الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006.
وكتب جروسمان في مقالات لصحيفة هاآرتس اليسارية يقول إن الجيش الإسرائيلي زرع "الظلم والقمع وقتل المدنيين والأطفال في الأراضي المحتلة".
وفي عام 2015 سحب ترشيحه للجائزة الإسرائيلية بعد أن عزل رئيس الوزراء عدة قضاة اتهمهم "بالتطرف ومعاداة الصهيونية".
وأبدى جروسمان دهشته لقرار اختياره في حديث لراديو إسرائيل يوم الاثنين.
وقال "لا علم لي بأعضاء اللجنة التي اختارتني، ليس لدي فكرة، لكنه كان اختيارا دقيقا استند إلى المعايير الفنية والأدبية".
وجاء الإعلان في وقت توترت فيه العلاقات بين شخصيات بارزة على الساحة الفنية الإسرائيلية ووزيرة الثقافة المتشددة ميري ريجيف.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)