سول (رويترز) - قالت محكمة في سول يوم الثلاثاء إنها أصدرت حكما بالسجن لمدة 20 عاما على صديقة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك جون هاي، والتي كانت محور فضيحة فساد كبيرة هزت أوساط السياسة والأعمال في البلاد.
وأدينت تشوي سون سيل المقربة من باك بتهمة تلقي رشا من شركات كورية جنوبية عملاقة تشمل سامسونج، أكبر مصنع للهواتف الذكية وأشباه الموصلات في العالم، ومجموعة لوتي.
وعُزلت باك من منصبها في مارس آذار الماضي بعد توجيه الاتهام لها وتحاكم بشكل منفصل باتهامات من بينها تلقي رشا وإساءة استغلال السلطة. وتنفي الرئيسة المعزولة أنها ارتكبت أي جريمة.
كما أصدرت المحكمة أيضا حكما بحبس رئيس مجموعة لوتي، خامس أكبر شركة عملاقة في البلاد، لمدة عامين وستة أشهر وأمرت باعتقاله على الفور.
وكان رئيس الشركة شين دونج بين موجودا في المحكمة وتم احتجازه.
وطالب الإدعاء بحبس شين أربعة أعوام لاتهام مجموعة لوتي بمنح جمعية تدعمها باك وتشوي سبعة مليارات وون (6.46 مليون دولار) مقابل امتيازات مثل ترخيص متاجر معفي من الرسوم.
ونفى شين ولوتي التي تتراوح أعمالها بين التجزئة والكيماويات هذا الاتهام.
يأتي الحكم بحبس شين بعد حكم صدر ضده في ديسمبر كانون الأول عندما أدانته المحكمة بتهمة خيانة الأمانة والاختلاس في قضية مختلفة. لكن الحكم صدر مع إيقاف التنفيذ مما منحه المجال لإدارة المجموعة.
يأتي الحكم الصادر يوم الثلاثاء بعد حكم أصدرته محكمة استئناف في الأسبوع الماضي بإطلاق سراح جاي واي. لي سليل العائلة التي تسيطر على سامسونج بعد عام من احتجازه.
وكان لي اتهم بتقديم بعض من الرشا التي اتهمت تشوي بتلقيها. لكن الحكم الصادر في الأسبوع الماضي قال إن هذا كان "خضوعا لقوة سياسية" ملقيا بذلك اللوم على باك وتشوي على ما يبدو.
ويدافع محامون عينتهم الدولة عن باك المحبوسة حاليا بعد استقالة فريق الدفاع عنها بشكل جماعي في أكتوبر تشرين الأول الماضي احتجاجا على مد فترة احتجازها حتى أبريل نيسان من العام الحالي.
ومن المتوقع صدور حكم في قضيتها قبل انتهاء فترة احتجازها في أبريل نيسان.
(الدولار = 1083.25 وون)
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)