من روبن إيموت
بروكسل (رويترز) - أيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اضطلاع الحلف بمهمة تدريب ومشورة أكبر في العراق بعد ثلاثة أعوام من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وذلك في استجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف ببذل المزيد ضد المتشددين.
وكانت رويترز ذكرت في تقرير أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بعث رسالة إلى حلف الأطلسي الشهر الماضي يدعو فيها الحلف لتشكيل بعثة رسمية للتدريب وتقديم المشورة في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب لدفع الحلف لبذل مزيد من الجهد ضد المتشددين.
وقال ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي "يتعين أن نكسب السلام" وقال إنه يتوقع أن يبدأ وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف التخطيط لمهمة تدريب أكبر خلال اجتماع في بروكسل يوم الخميس وأن يتخذ القرار النهائي في يوليو تموز.
وتابع قوله "من المهم للغاية إرساء الاستقرار في البلاد بعد انتهاء العمليات القتالية". ويتمتع ستولتنبرج بعلاقات طيبة مع ترامب وزار الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض العام الماضي.
ورغم أن الحلف لديه بضعة مدربين يعملون من السفارة البريطانية في بغداد فإن وجود بعثة للحلف توجه لها الموارد المالية من دول الحلف وعددها 29 دولة وستسمح للقادة العسكريين بزيادة عدد الجنود وتوسيع نطاق التدريب خارج العاصمة.
وسيجتمع ستولتنبرج مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر أمني بمدينة ميونيخ الألمانية هذا الأسبوع. ورفض الحديث عن أعداد الجنود في العراق لكنه قال إن التدريب قد يشمل وزارة الدفاع ويتضمن إزالة المتفجرات.
وينشر الحلف حاليا فريق تدريب صغيرا يعمل بالسفارة البريطانية في بغداد وكان قد بدأ نشاطه في مطلع عام 2017 لكن واشنطن تراه محدودا للغاية بالنسبة لتحالف يضم 29 دولة وله خبرة في مجال التدريب تمتد من البلقان إلى أفغانستان.
ويمثل دعم ستولتنبرج مؤشرا على أن التحالف بدأ يتخلي عن الاعتراضات التي أبداها العام الماضي. لكن المسألة لا تزال مثيرة للانقسام فيما يخشى الشركاء الأوروبيون في الحلف من مهمة أجنبية أخرى مفتوحة المدة بعد أكثر من عقد في أفغانستان.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا وألمانيا أظهرتا المزيد من الانفتاح باتجاه مهمة أكبر في العراق ما دامت ستبقى محدودة في نطاقها.
وتأتي مشاركة الحلف المحتملة فيما قال مسؤولون في مؤتمر للمانحين بالكويت هذا الأسبوع إن العراق يحتاج لأكثر من 88 مليار دولار لإعادة البناء. وأعلن العراق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر كانون الأول بعد أن استعاد كل الأراضي التي سيطر عليها المتشددون في 2014 و 2015.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)