القدس (رويترز) - مثلت الشابة الفلسطينية عهد التميمي، التي أصبحت بطلة في عيون الفلسطينيين بعد تصويرها وهي تصفع وتركل جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية، أمام محكمة عسكرية إسرائيلية يوم الثلاثاء لبدء محاكمتها.
وأثارت عهد (17 عاما) اهتماما عالميا إثر اعتقالها بعد المواجهة التي وقعت مع ضابط إسرائيلي وجندي أمام منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية.
ونقلت أمها الحادث مباشرة على موقع فيسبوك وانتشر بسرعة. واعتقلت عهد ووالدتها ناريمان بعد ذلك ببضعة أيام.
واقتيدت عهد صباح الثلاثاء إلى قاعة محكمة في سجن عوفر العسكري قرب رام الله مكبلة اليدين والقدمين لحضور الجلسة. وكان والدها باسم هو الوحيد من أقاربها بين الحضور.
وتواجه الشابة الفلسطينية 12 تهمة منها الاعتداء الجسيم. وفي حال ضلوع شخص بالغ في حادث كهذا فإنه قد يعاقب بالسجن عشرة أعوام لكن مدة كهذه مستبعدة مع قاصر كانت تبلغ من العمر 16 عاما حين وقع الحادث.
وأحدثت القضية استقطابا في الرأي. ويتهم بعض الإسرائيليين عهد بأنها مشاغبة تسعى وراء الشهرة. بينما يقول الفلسطينيون إنها كانت تحتج على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
وعشية أحدث طهور لها أمام المحكمة دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراحها فورا.
وخارج المحكمة قالت جابي لاسكي محامية عهد إن الأسرة كانت تريد أن تكون الجلسة علنية لكن القاضي أمر بإخراج الصحفيين من قاعة المحكمة لأنها محاكمة لقاصر.
وأضافت "أعتقد أن المحكمة قررت ما هو في مصلحتها وليس ما هو في مصلحة عهد".
وقالت "إنهم يدركون أن الناس أمام محكمة عوفر العسكرية مهتمون بقضية عهد".
وتأجلت القضية إلى مارس آذار وقد تستمر لعدة شهور. وظلت عهد قيد الحبس.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)