جنيف (رويترز) - دعت الأمم المتحدة استراليا يوم الثلاثاء إلى الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه نحو 800 لاجئ وطالب لجوء تقطعت بهم السبل في مركز احتجاز في بابوا غينيا الجديدة حيث تقول إن كثيرا منهم يفتقرون إلى الرعاية الطبية والنفسية.
ونُقل اللاجئون، وكثير منهم من أفغانستان وباكستان وأيضا من الروهينجا المسلمين من ميانمار، من مخيم بجزيرة مانوس النائية في بابوا غينيا الجديدة في نوفمبر تشرين الثاني عندما قررت استراليا إغلاقه.
وتقول حكومة استراليا، التي تحظى سياستها باحتجاز طالبي اللجوء في مخيمات خارج البلاد بدعم سياسي من الحزبين الرئيسيين، إن المركز الذي نُقل إليه اللاجئون على الجزيرة ملائم وإن حكومة بابوا غينيا الجديدة مسؤولة عن إدارته.
وقال مسؤول الحماية الإقليمي بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ريكو سالثيدو للصحفيين يوم الثلاثاء إن حكومة كانبيرا ملزمة وفقا للقانون الدولي بالاضطلاع بالمسؤولية تجاه هؤلاء الأشخاص الساعين للجوء في استراليا.
وقال عبر دائرة تلفزيونية من كانبيرا بعد عودته من جولة في جزيرة مانوس "أبرز ما ظهر في هذه المهمة... شعور واسع النطاق باليأس بين اللاجئين والساعين للجوء".
ولم يصدر بعد أي رد من كانبيرا على تعليقات المفوضية يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول الدولي إنه رغم أن الخدمات لا تزال تتم عبر متعاقدين مع الحكومة الاسترالية، إلا أن كانبيرا لم تعد تنسق العمليات هناك مما يترك اللاجئين وطالبي اللجوء في حالة ارتباك بشأن سبل الحصول على الخدمات.
ويقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 500 على الأقل من بين الثمانمائة الباقين في بابوا غينيا الجديدة ينتظرون حلولا أو إعادة توطينهم في دول أخرى.
وخلال عهد الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما، وافقت الولايات المتحدة على استقبال ما يصل إلى 1250 لاجئا لكن عمليات نقلهم تباطأت في عهد ترامب.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180213T203408+0000