Investing.com - قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن شركته تتجه لتكبد خسائر سنوية كبيرة هذا العام، وذلك بسبب مقاطعة بعض الدول الخليجية للدوحة، وذلك في تصريحات لوكالة الأنباء العالمية الأسوشيتد برس.
ولفت رئيس الشركة التنفيذي إلى أن المقاطعة التي فرضتها دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي لقطر قد أضرت بإيرادات الشركة، مشيرا إلى أن الأزمة الجيوسياسية لن تكن سببا في إعاقة طموحات نمو الشركة.
وأضاف الباكر أن الخسائر جاءت بسبب اضطرار طائرات الشركة لاتباع مسارات أطول للوصول إلى وجهتها وذلك عبر الأجواء الإيرانية والتركية، وهو ما تسبب في زيادة استهلاك الطاقة مقارنة بالمسارات السابقة فوق دول المجلس، كما أن هذا تسبب أيضا في زيادة عمليات الصيانة وهو ما زاد من تكاليف الشركة.
وأعلن الباكر عن أن أبريل القادم سيشهد معرفة حجم الخسائر بشكل دقيق.
ومن جانب أخر، كانت الخطوط الجوية القطرية قد قامت بتشغيل خطوط جديدة في العام الماضي وذلك من أجل تعويض خسائرها، وهذه الرحلات تنطلق من الدوحة إلى عدة مدن في تايلاند.
وكانت كل من السعودية، البحرين، الإمارات ومصر قد أعلنوا في صيف العام الماضي مقاطعة قطر وذلك بعد اتهامها بدعم جماعات إرهابية، والتدخل في سياسات هذه الدول.
وكشفت وكالة بلومبرج للأنباء في تقرير سابق لها بنهاية العام الماضي أن الشركة قد تكبدت خسائر في إيرادتها بنسبة 20%، ليكون هذا القطاع هو الأبرز من ضمن خسائر المقاطعة.
وبالرغم من أن الشركة قد حققت نجاحات كبيرة في السنة المالية 2015-2016 بزيادة 328% من إيراداتها، إلا أنه يبدو أن الإعلان القادم سيحمل في طياته خسائر كبيرة.
وفي العام الماضي أيضا قد ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 22% مسجلات 1.97 مليار ريال قطري، والإيرادات 10.4% مسجلة 39.3 مليار ريال قطري.