من علي صوافطة
بيتا(الضفة الغربية) (رويترز) - اشتبك مئات الفلسطينيين من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس يوم الخميس مع القوات الإسرائيلية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم.
وصعد المئات من سكان البلدة من مختلف الأعمار باتجاه الجبل المقابل للبلدة وهم يحملون شتلات الزيتون والأعلام الفلسطينية وبدأوا بزراعتها على الجبل الذي وضع عليه المستوطنون عددا من البيوت المتنقلة.
وبعد مناوشات بين المواطنين والجنود الذين حاولوا منعهم من الوصول إلى تلك البيوت بدأ الجنود بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. ورد بعض المواطنين برشق الجنود بالحجارة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه نقل شخصا أصيب بالرصاص الحي في هذه المواجهات.
ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الأحداث التي شهدتها بلدة بيتا.
ويخشى سكان البلدة أن تتحول هذه البؤرة الاستيطانية على سفح الجبل إلى مستوطنة تلتهم مزيدا من أراضيهم.
وقال وليد عساف وزير هيئة شؤون الجدار والاستيطان لرويترز خلال مشاركته المواطنين في الاحتجاج "الواضح أن هناك محاولة إسرائيلية للسيطرة على المنطقة".
وأضاف "الحكومة الإسرائيلية والجيش أوعزوا للمستوطنين السيطرة على هذه المنطقة في محاولة لتشكيل منطقة عازلة تعزل شمال الضفة الغربية ووسطها من خلال خط استيطاني متواصل".
وأوضح عساف أن الهدف من فعالية يوم الخميس ومحاولة وضع شتلات الزيتون هو التأكيد على أن هذه الأرض فلسطينية. وقال "سوف نستمر في فعاليتنا وفي مواجهة هذه البؤرة إلى أن تزول".
وحاول المستوطنون الذين يسكنون البيوت المتنقلة الاقتراب من المواطنين إلا أن الجيش ردهم على أعقابهم.
وصاح أحد الشبان تجاه المستوطنين باللغة العبرية قائلا "أنتم لصوص .. أرحلوا عن هذه الأرض".
وقال فؤاد معالي رئيس بلدية بيتا أن الجيش أخبرنا أنه سيتم إزالة هذه البيوت بحلول يوم الاثنين القادم وإذا لم يتم إزالتها سوف نستمر في الاحتجاج.
وأضاف لرويترز خلال مشاركته المواطنين في زراعة الأشجار "هذه البؤرة أقيمت بشكل فجائي الأسبوع الماضي بدون مقدمات وصل عدد البيوت المتنقلة الآن إلى سبعة".
وأوضح أن هذه الأراضي التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية ملكية خاصة وستتم متابعة الأمر مع الجهات القانونية.
(تحرير أحمد حسن)