القدس (رويترز) - زار الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي المسجد الأقصى يوم الخميس في خطوة نادرا ما أقدم عليها مسؤولون عرب بهذا المستوى الرفيع، وقال إن إقامة الدولة الفلسطينية ضروري لتحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة.
وأكد الشيخ عزام الخطيب، مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولة عن إدارة المسجد، زيارة بن علوي للصلاة في ثالث الحرمين الشريفين.
وعادة ما يزور المسؤولون العرب المسجد الأقصى للصلاة، لكن زيارة وزير مسؤول عن الشؤون الخارجية أمر نادر نسبيا، وسيجري تفسيرها على أنها بادرة دعم لمطلب الفلسطينيين السيادة على القدس الشرقية بعدما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول.
وزار بن علوي الأقصى خلال جولته في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على ما إذا كانوا على علم مسبق بزيارته للقدس. وتعين عليه المرور بنقطة تفتيش إسرائيلية كي يدخل الضفة الغربية.
وكان مسؤولان من قطر والكويت زارا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، وزاره وزير كويتي في سبتمبر أيلول العام الماضي.
ولطالما حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسلمين على زيارة الأقصى بدافع التضامن مع الفلسطينيين.
وقال بن علوي متحدثا في رام الله عقب اجتماعه مع عباس إنه يشجع العرب في كل مكان على القدوم إلى فلسطين لأن من رأى ليس كمن سمع.
وأضاف "لا يمكن تحقيق الاستقرار والتطور وبناء ثقافة التسامح، إلا بقيام دولة فلسطينية بكامل أركانها".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية من الأردن في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمة لها. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وخالف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سياسة أمريكية متبعة منذ عقود في هذا الصدد وأثار انتقادات واسعة النطاق من حلفاء الولايات المتحدة وفي أنحاء العالمين العربي والإسلامي.
وأبلغ مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني رويترز أن زيارة الوزير العماني تكتسب أهمية خاصة بعد قرار ترامب وذلك لدعم ثبات الشعب الفلسطيني ولتثبت للعالم أن العرب والمسلمين يقفون مع الفلسطينيين في وجه هذا القرار.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)