Investing.com - قالت شركة جونز لانغ لاسال "جيه إل إل" – شركة متخصصة في خدمات العقارات التجارية وإدارة الاستثمار- إن أسعار الشقق السكنية والفلل في مدينة الرياض قد تراجعت خلال الربع الرابع من عام 2017 بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.
أعدت الشركة تقرير عن سوق العقارات في المملكة العربية السعودية خلال عام 2017، وكشف التقرير عن تراجع مبيعات الفلل بنسبة 4% ، أما مبيعات الشقق السكنية فقد سجلت تراجعا بنسبة 5%، وتوقعت استمرار ضعف الطلب نظرا لزيادة الرسوم على مدار السنوات الثلاثة المقبلة.
وتتوقع الشركة حدوث المزيد من التراجع في أسعار الإيجارات بـ "الرياض"، بسبب الرسوم التي فرضتها الحكومة على المرافقين للوافدين في منتصف العام الماضي أدت إلى قيام بعض الوافدين بإعادة أسرهم إلى أوطانهم، وانتقلوا مرة آخرى إلى شقق العازبين، وبالتالي حدث تحول عام في السوق وقل الطلب على الواحدات العائلية الكبيرة المكون من ثلاث غرف، وزاد الطلب على الوحدات الصغيرة.
خلال العام الماضي ارتفع المعروض من الوحدات السكنية المتاحة للإيجار بالرياض بنسبة 9% أي وصل عددها إلى 1.2 مليون وحدة سكنية، أما المعروض من وحدات الإيجار الذي يخدم الوافدين من المستويات العليا وأصحاب الزيارات السريعة والموظفين التنفيذيين مستمر في النمو.
تتوقع "جيه إل إل" استمرار حالة ضعف السوق بالرياض، بسبب المنافسة من جانب المشروعات الجديدة، واتجاه بعض الشركات إلى تقليل حجم أعمالها، مما يزيد من الضغوظ على معدلات الإشغال والإيجارات، كما تتوقع الشركة زيادة المعروض الجديد للسوق بالرياض خلال العام الجاري والعام القادم.
وبحسب ما جاء في التقرير، تراجعت أسعار إيجارات المتر مربع الواحد للمساحات الإدارية بالرياض إلى 1245 ريال لكل متر بنسبة 1% وذلك خلال الربع الرابع من عام 2017، مقارنة بـ 1262 ريال للمتر مربع خلال الفترة ذاتها من عام 2016، وبنهاية عام 2017 ارتفعت المساحات الإدارية القابلة للتأجير في الرياض إلى 3.9 مليون متر بزيادة تبلغ 200 ألف متر عن عام 2016.
وفيما يتعلق بسوق منافذ التجزئة، فخلال العام الماضي ارتفعت المساحات القابلة للتأجير إلى 1.7 مليون متر مربع وتتوقع "جيه إل إل" زيادتها إلى 1.95 مليون متر مربع خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن الرياض ستصبح أحد الأسواق الرئيسية لمشغلي دور السينما العالميين، المتوقع دخولهم إلى المملكة العربية بعقد شراكات مع المراكز التجارية المحلية.
وأوضحت الشركة، أن نسبة كبيرة من المعروض المستقبلي لمنافذ التجزئة بالرياض يقع في الشمال، ويختلف حجمه بين مراكز المستلزمات اليومية والتجارية الصغيرة والمحلية والإقليمية الكبرى، لافتة إلى احتمال تباطؤ تسليم وحدات منافذ التجزئة بالرياض على المدى الطويل.
وفيما يخص العرض الفندقي، بنهاية العام الماضي بلغ عدد الغرف في الرياض 12.10 ألف غرفة فندقية بزيادة نحو 600 غرفة مقارنة بعام 2016، وتوقعت الشركة زيادة المعروض إلى 15.3 ألف غرفة خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن المعروض الجديد من الفنادق بالرياض سيقع بالقرب من مطار الملك خالد الدولي و منطقة الأعمال المركزية.