اسطنبول/برلين (رويترز) - قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية يوم الجمعة إن اتهامات تتعلق بالأمن وجهت للصحفي الألماني التركي الأصل دينيز يوجيل الذي اعتقل في تركيا قبل عام لكن المحكمة قررت إخلاء سبيله على ذمة القضية.
وكانت صحيفة دي فيلت التي يعمل بها يوجيل مراسلا ذكرت نقلا عن محاميه في وقت سابق يوم الجمعة أنه أخلي سبيله.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية نبأ الإفراج عنه وهو ما قد يخفف بعض التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقرار الإفراج عنه ودعت أنقرة لضمان اتخاذ إجراءات قضائية عاجلة مع مواطنين ألمان آخرين محتجزين لديها.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي في برلين "يسعدني مثلي مثل كثيرين جدا أن بمقدوره مغادرة السجن اليوم".
وتابعت "تعلمون أن هناك قضايا أخرى لا يزال فيها أناس، ربما ليسوا بنفس القدر من الشهرة، محبوسين. ونحن أيضا نتمنى لهم إجراءات قضائية عاجلة ودستورية".
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل للصحفيين في ميونيخ "أعتقد أن هذا سيتيح إمكانية مغادرته (يوجيل) البلاد".
وذكرت وكالة الأناضول أن محكمة تركية قبلت لائحة اتهام تطالب بسجن يوجيل مدة تصل إلى 18 عاما وتشمل "نشر مواد دعائية تتصل بالإرهاب" و"إثارة العداء" وقررت إخلاء سبيله لحين محاكمته.
واحتجز يوجيل في فبراير شباط العام الماضي للاشتباه في نشره مواد دعائية تدعم منظمة إرهابية والتحريض على العنف، وهو ما نفاه يوجيل.
وكتب وزير العدل الألماني هايكو ماس على تويتر "أخيرا! أسعد خبر. دينيز يوجيل حر".
وقالت أولريكه ديمر المتحدثة باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الجمعة إن إخلاء سبيله "خطوة أولى مهمة" بعد جهود دبلوماسية ضخمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه لا تزال توجد نقاط خلاف بين ألمانيا وتركيا اللتين تدهورت العلاقات بينهما بعد الحملة التي أطلقتها أنقرة ضد مؤيدي محاولة انقلاب عسكري في عام 2016.
وأصبحت قضية يوجيل محط اهتمام خاص بالنسبة لألمانيا.
وقالت المتحدثة إن برلين لم توافق على أي "صفقات مشبوهة أو ترتيبات أخرى" لتأمين إطلاق سراحه.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي اجتمع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين يوم الخميس، أشار هذا الأسبوع إلى احتمال إطلاق سراح يوجيل.
وفي يناير كانون الثاني حثت تركيا ألمانيا، أكبر شريك تجاري لها وشريكتها في حلف شمال الأطلسي، على إصلاح العلاقات. ومنذ ذلك الحين استأنف البلدان المشاورات الحكومية المتبادلة التي توقفت بعد القبض على يوجيل.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)