الرياض، 20 فبراير/شباط (إفي): قال رئيس هيئة النقل العام في السعودية، رميح الرميح، إن التحدي الحقيقي حاليا أمام مشروع القطار فائق السرعة، الذي تنفذه شركات إسبانية، ليس إنشائه وإنما تشغيله.
وذكر المسئول السعودي في لقاء مع مجموعة صحفيين إسبان أن "التجربة الحقيقية للمشروع ستكون الاستخدام الفعلي للقطارات، ولا نستطيع اليوم أن نقول بإننا نجحنا".
وأكد الرميح أن السلطات السعودية وأعضاء الكونسورتيوم الإسباني، الذي فاز بالمشروع "متحمسون للغاية" إزاء قرب تشغيل خط القطارات.
ويعتبر خط السكك الحديدية الذي يستطيع نقل 60 مليون راكب سنويا أول قطار فائق السرعة في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يربط الخط بين مطار مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر بمدينتي مكه والمدينة المنورة بشمال السعودية.
وبدأ تشييد قطار الحرمين في 2009 ويوجد حاليا في المرحلة النهائية من التشغيل التجريبي.
وسيقوم الكونسورتيوم الإسباني إلى جانب شركتين سعوديتين بتشغيل الخط لمدة 12 عاما.
وأوضح الرميح أن "المشروع ليس مهما فقط بالنسبة للمواطنين السعوديين إنما أيضا بالنسبة للعالم الإسلامي ككل.. لأن ملايين وملايين من المسلمين يسافرون إلى مكة كل عام كحجاج".
وأشار المسئول السعودي إلى أهمية هذه المرحلة التجريبية للمشروع قائلا "نريد أن نكون متأكدين أننا جاهزون بنسبة 100% قبل بدء الاستخدام التجاري" للقطارات.
وتابع "ينبغي التأكد أن الأنظمة التي تعمل في إسبانيا ستعمل أيضا في السعودية؛ هذا يمثل تحديا بالنسبة للشركات الإسبانية لأنها في مسرح مختلف.. من هنا تظهر أهمية منح وقت كاف للمرحلة التجريبية".
وأوضح المسئول السعودي أنه خلال زيارة إلى إسبانيا، أخذ قطار فائق السرعة بين مدريد ومالاجا، وفي وقت ما توقف القطار، مشيرا إلى أن ذلك "لا يمثل أي مشكلة هنا، لكن إذا توقف القطار في وسط الصحراء وسط حرارة تفوق 50 درجة مئوية لن نسمح بذلك".
وذكر الرميح أن مشكلة الرمال على سبيل المثال تفرض عمل صيانة ليس فقط للقطارات وإنما أيضا للقضبان. (إفي)