من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - قالت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء إن معاونا مقربا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الإدلاء بشهادته لصالح الدولة في واحد من عدة تحقيقات فساد في خطوة تمثل تهديدا خطيرا لمستقبل نتنياهو السياسي.
ويمثل قرار شلومو فيلبر الشهادة لصالح الدولة ضد رئيس الوزراء اليميني ورئيسه السابق تحولا كبيرا بالنسبة لنتنياهو الذي كان المقربون منه يؤيدونه تأييدا تاما فيما يبدو. وقد يمثل قرار فيلبر أصعب موقف يواجه نتنياهو المعروف بتصريحاته الحادة والذي وصفه أحد منتقديه بأنه "جثة سياسية".
كما أذكى هذا التطور التكهنات حول ما إذا كان نتنياهو (68 عاما) سيدعو إلى انتخابات مبكرة في محاولة لتعطيل الإجراءات القانونية خلال الحملة الانتخابية وحشد تأييد الجناح اليميني خلفه.
ونفى رئيس الوزراء، الذي يتولى السلطة منذ 2009 وطوال 12 عاما في المجمل منذ 1996، كل الاتهامات الموجهة له وقال إنه سيسعى لفترة ولاية خامسة خلال الانتخابات العامة التي تحل أواخر عام 2019.
وألقت الشرطة القبض على فيلبر هذا الأسبوع مع مسؤولين كبار في شركة بيزك أكبر شركة اتصالات إسرائيلية. كان نتنياهو قد اختار فيلبر في الماضي لتولي وزارة الاتصالات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير لم تنسبها لمصادر إن فيلبر وافق على الشهادة لصالح الدولة في القضية التي تتهم فيها الشرطة مالكي شركة بيزك بتقديم تغطية إعلامية إيجابية في وسيلة إعلامية يسيطرون عليها مقابل مزايا من جهات تنظيمية. ونفت شركة بيزك ومديروها التنفيذيون ارتكاب أي مخالفات.
ورفض متحدث باسم إدارة مكافحة الاحتيال في الشرطة التعقيب. ولم يتسن الاتصال بمحامي فيلبر للحصول على تأكيد بشأن التوصل لاتفاق.
وأوصت الشرطة الأسبوع الماضي باتهام نتنياهو نفسه في تحقيقين منفصلين في قضيتي فساد. ويتعين على المدعي العام اتخاذ قرار بشأن قبول توصية الشرطة واتهامه.
وحتى الآن وقف شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي بجانبه وقالوا إنهم ينتظرون قرار المدعي العام.
وقال وزير الزراعة يوري أرييل من حزب البيت اليهودي على القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو "برئ حتى تثبت إدانته حتى إذا كان أحد يحاول طرد رئيس الوزراء دون انتخابات".
ولحزب البيت اليهودي ثمانية نواب في ائتلاف نتنياهو الذي يضم 66 مقعدا في الكنيست.
* انتخابات مبكرة؟
كانت استطلاعات الرأي قبل قرار فيلبر تشير إلى أن نتنياهو سيفلت من الهزيمة بفارق بسيط إذا أجريت الانتخابات الآن رغم الشبهات الواسعة التي تحيط به.
وأظهر استطلاع للرأي نشر يوم 14 فبراير شباط أن نحو نصف الناخبين يصدقون اتهامات الشرطة لنتنياهو بالرشوة بينما قال 25 في المئة إنهم يصدقون نتنياهو. ولم تحسم النسبة المتبقية رأيها.
ونشر نتنياهو استطلاعا للرأي أجراه حزب ليكود على فيسبوك يوم الأربعاء أظهر أن حزبه سيعزز مكاسبه في الكنيست ويزيد عدد مقاعده من 30 إلى 34 إذا ما أجريت الانتخابات.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)