من زاكاري فاجنسون وروبرتا رامتون
تالاهاسي (فلوريدا)/واشنطن (رويترز) - شارك عشرات الناجين من ثاني أكثر حوادث إطلاق النار في المدارس دموية في تاريخ الولايات المتحدة في مسيرة إلى عاصمة ولاية فلوريدا يوم الأربعاء لمطالبة النواب بحظر بيع البنادق الهجومية وانضم مئات آخرون من الطلاب إلى احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة.
وأصبحت مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بفلوريدا أحدث مدرسة يستهدفها مسلح والذي استخدم بندقية نصف آلية من طراز إيه.آر-15 مما أثار الجدل القائم منذ وقت طويل في الولايات المتحدة بشأن حقوق حيازة السلاح والسلامة العامة.
وقتل في الحادث 17 طالبا ومعلما.
والتقى الناجون من إطلاق النار الذي وقع يوم 14 فبراير شباط مع النواب في تالاهاسي للمطالبة بفرض قيود أشد على بيع الأسلحة. وانضم إليهم محتجون في واشنطن وشيكاجو وبتسبرج.
وقال محققون إن المهاجم طالب مفصول من المدرسة يدعى نيكولاس كروز (19 عاما) وقد اشترى البندقية قبل عام تقريبا. ووجهت الشرطة له 17 اتهاما بالقتل العمد.
وقالت راشيل بادنيس (16 عاما) إحدى الطالبات في المدرسة "نريد أن نرى بعض القوانين المنطقية الخاصة بالسلاح حتى لا يتكرر هذا أبدا".
واجتمع الرئيس دونالد ترامب، الداعم القوي لحقوق المواطنين في حيازة السلاح، يوم الأربعاء مع عدد من المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم من أقارب ضحايا العنف الناجم عن استخدام الأسلحة ومن بينهم من تضرروا في حادث إطلاق النار في فلوريدا.
يأتي الاجتماع في البيت الأبيض بعد يوم من قول ترامب إن إدارته ستتخذ إجراءات لحظر قطعة إضافية تمكن السلاح الناري من إطلاق مئات الطلقات في دقيقة واحدة.
وقالت متحدثة إن الإدارة منفتحة على فكرة وضع حدود لعمر من يسمح لهم بشراء الأسلحة.
وأرجأ مجلس شيوخ ولاية فلوريدا يوم الأربعاء بحث مشروع قانون مقترح يقيد حيازة الأسلحة. وقال رئيس المجلس جو نيجرون، وهو جمهوري، إن المجلس سيتخذ إجراءات أخرى.
وتغيب طلاب من فصولهم الدراسية في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة تعاطفا مع ضحايا الحادث.
وتجمع مئات من الطلاب من ضواحي واشنطن عند البيت الأبيض.
وقالت أليسون زادرافيك (15 عاما) الطالبة بمدرسة نورثوود الثانوية في سيلفر سبرينج بولاية ماريلاند "جئت إلى هنا لأنني لا أشعر بأمان في مدرستي".
ويمثل دعم ترامب لأي تشديد لقوانين حيازة الأسلحة تغيرا في نهجه بعد أن حظي بتأييد الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.
وتحت الضغوط الناجمة عن حادث إطلاق النار في باركلاند، وهو الأشد دموية على الإطلاق في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة، أمر ترامب أمس الثلاثاء وزارة العدل بسرعة الانتهاء من صياغة قانون مقترح يعتبر القطعة الإضافية، التي تمكن السلاح الناري من إطلاق مئات الطلقات في دقيقة، سلاحا آليا مما قد يؤدي لحظرها في الولايات المتحدة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)