💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتدام القتال في غوطة دمشق رغم الهدنة وإيران تقول الهجوم سيستمر

تم النشر 25/02/2018, 23:45
© Reuters. احتدام القتال في غوطة دمشق رغم الهدنة وإيران تقول الهجوم سيستمر

بيروت (رويترز) - قالت إيران إن القوات المؤيدة لدمشق ستواصل هجماتها على جيب تسيطر عليه قوات المعارضة قرب العاصمة السورية في الوقت الذي احتدم فيه القتال هناك في تحد لقرار أصدرته الأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها 30 يوما في سوريا.

وقالت تركيا أيضا إن عملياتها العسكرية في شمال سوريا لن تتأثر بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع والذي يطالب بهدنة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبي.

وقال مقاتلو المعارضة إنهم اشتبكوا مع القوات الداعمة للحكومة قرب دمشق يوم الأحد في الوقت الذي قال فيه مسعفون وسكان إن طائرات حربية قصفت بعض البلدات في الغوطة الشرقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون في غارات جوية وقصف لضواحي دمشق الشرقية. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن قصف يوم الأحد كان أقل ضراوة من الهجمات التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم.

ولم يرد تعليق من الجيش السوري.

وقال المرصد إن أحدث تصعيد لدمشق وحلفائها أسفر عن مقتل ما يزيد عن 500 في المنطقة الأسبوع الماضي من بينهم أكثر من 120 طفلا.

وفي مؤشر على أن الحرب ما زالت تحظى باهتمام قادة العالم قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدثوا هاتفيا وبحثوا كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار.

وقال الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش الإيراني الذي تساند حكومته الرئيس السوري بشار الأسد، إن طهران ودمشق ستحترمان قرار الأمم المتحدة.

لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عنه قوله إن الهدنة لا تشمل أجزاء من ضواحي دمشق "يسيطر عليها إرهابيون".

وفي أنقرة قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج إن قرار الأمم المتحدة لن يؤثر على العملية التي تشنها بلاده ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.

وشنت تركيا هجوما الشهر الماضي على عفرين في مسعى لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها.

وسرعان ما انهارت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات حيث أصبح للجيش السوري اليد العليا بمساعدة إيران وروسيا.

وجاء قرار مجلس الأمن الدولي يوم السبت بعد قصف استمر سبعة أيام متتالية من قبل قوات موالية للحكومة للغوطة الشرقية في أحد أعنف الهجمات خلال الحرب.

ووافق مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات والإجلاء الطبي. وبينما أيدت روسيا القرار، أثار سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا شكوكا في جدواه.

ولا يشمل قرار وقف إطلاق النار متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.

ونسبت وكالة تسنيم لباقري قوله إن إيران وسوريا ستلتزمان بالقرار لكن "أجزاء من ضواحي دمشق يسيطر عليها إرهابيون غير مشمولة بوقف إطلاق النار و(عمليات) التطهير ستستمر هناك".

وقتلت الضربات الجوية والقصف يوم الأحد أربعة أشخاص في الغوطة الشرقية وأصابت 27 شخصا.

وتنفي الحكومة السورية وروسيا قصف مدنيين. وتقول موسكو ودمشق إنهما تسعيان لوقف هجمات بقذائف المورتر يشنها متشددون أسفرت عن إصابة العشرات في العاصمة.

*"معارك طاحنة"

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة وهي جيب يضم بلدات وأراضي زراعية تحاصره الحكومة منذ عام 2013. وهو المعقل الوحيد المتبقي للمعارضة قرب العاصمة.

وأعلن الفصيلان الإسلاميان الرئيسيان في الغوطة يوم الأحد اندلاع معارك عنيفة على عدة جبهات حول الغوطة حيث وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في الأسابيع الأخيرة.

وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام إن قوات المعارضة أحبطت محاولات للتقدم من قبل القوات الحكومية وفصائل مدعومة من إيران .

وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن "مع ساعات الفجر الأولى اليوم كانت هناك معارك طاحنة بدأت مع قوات الأسد. حاولت اقتحام الجبهة الشرقية.القصف مستمر حتى هذه اللحظة".

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد إن موسكو تعول على الداعمين الأجانب لمقاتلي المعارضة في ضمان احترام وقف إطلاق النار.

"غير إنساني"

وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن المسلحين قصفوا مناطق في دمشق. وقال مصدر عسكري سوري إن وحدة بالجيش دمرت سيارة ملغومة حاول المسلحون إرسالها إلى العاصمة يوم السبت وقتلت الانتحاري.

ومن جهته وصف البابا فرنسيس سوريا يوم الأحد بأنها "شهيدة" ودعا إلى السماح بوصول المساعدات وإلى إنهاء العنف فورا.

وقال في عظته الأسبوعية أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس "كل هذا غير إنساني".

وهرع المسعفون في الغوطة الشرقية للبحث عن ناجين بعد تعرض بيت سوا وسقبا لغارات جوية حسبما قالت هيئة الدفاع المدني التي تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وقال شاهد في دوما إن الطائرات الحربية استمرت في التحليق في الصباح.

© Reuters. احتدام القتال في غوطة دمشق رغم الهدنة وإيران تقول الهجوم سيستمر

(إعداد أحمد حسن العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.