من جون أيرش
موسكو (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الثلاثاء إنه يريد من نظيره الروسي سيرجي لافروف إجراءات محددة لفرض وقف لإطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى منطقة الغوطة الشرقية.
ودعت روسيا التي تدعم الحكومة السورية إلى وقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية ظهرا (من 0700 إلى 1200 بتوقيت جرينتش) وإتاحة "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب دمشق.
لكن المبادرة الروسية لا تشمل إطارا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وهو أمر تقول الأمم المتحدة والدول الغربية إنه ضروري.
وأضاف "روسيا أحد اللاعبين الوحيدين الذين يمكنهم حمل النظام على تنفيذ القرار".
وأشار إلى أنه يريد إجراء نقاش مفصل حول كيفية تطبيق أحدث قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا بالكامل وكذلك الحديث عن إمكانية إجلاء المصابين "بالإصابات الأخطر" من المنطقة.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن وقف إطلاق النار القصير الذي أعلنه الروس ليس مشجعا.
وأضاف "ليس جيدا. لن ننفذ نصف وقف لإطلاق النار. قرار الأمم المتحدة بالكامل هو ما يجب تنفيذه".
واتهم الجيش الروسي مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية يوم الثلاثاء بإمطار مسار الإجلاء بنيران المورتر. والهدف من الممر الإنساني هو السماح للمدنيين بالخروج من منطقة الصراع. وينفي مقاتلو المعارضة ذلك.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تأسف للوضع في الغوطة الشرقية مضيفا أن موسكو ستواصل العمل في محاولة لمساعدة المدنيين على مغادرة المنطقة رغم ما وصفها "باستفزازات" مقاتلي المعارضة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)