من دينيس دومو
جوبا (رويترز) - اتهم مشرعون في جنوب السودان اتحاد الشركات الذي يدير آخر حقول النفط العاملة بالبلاد بإلقاء نفايات كيماوية في الأحراش وهددوا بوقف الإنتاج ما لم يكف عن ذلك.
وأبلغ أعضاء بلجنة الطاقة في البرلمان النواب في المجلس بأنهم رأوا حاويات تنقل نفايات مواد كيماوية منها كلوريد البوتاسيوم في منطقة نائية في شمال شرق البلاد وقالوا إن السكان يخشون على صحتهم. ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من ذلك.
وقالت شركة دار بتروليم للتشغيل التي تدير منطقتي الامتياز 3 و 7 القريبتين من الحدود مع السودان وإثيوبيا إنه لا يوجد حاليا أحد من طرفها للتعليق.
وامتنع متحدثون ومسؤولون من أعضاء اتحاد الشركات عن التعليق. ويضم اتحاد الشركات سينوبك وسي.إن.بي.سي الصينيتين مع بتروناس الماليزية وشركة نايلبت بجنوب السودان وتراي-أوشن المصرية للطاقة.
وأي تحرك لتنفيذ التهديد بالإغلاق سيوجه ضربة قاصمة أخرى لاقتصاد جنوب السودان الذي يعتمد على احتياطي النفط الخام في كل إيراداته تقريبا. ويشهد الاقتصاد تراجعا بالفعل بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال جيمس لول دينج كويل رئيس لجنة الطاقة للبرلمان يوم الأربعاء الأسبوع الماضي إن أعضاء عثروا على كميات من مواد كيماوية وقد ألقيت على بعد 10 كيلومترات من قرية في مكان يعرف باسم ساحة جمري لنفايات الكيماويات السامة.
وأضاف أن الصناديق "تركت مكشوفة للرياح والأمطار التي ربما تحمل المواد السامة بعيدا".
ويمثل الاتهام والتهديد باتخاذ إجراء المرة الأولى التي يتحرك فيها المشرعون في جنوب السودان لتطبيق المعايير الخاصة بحماية البيئة والتي وردت في قانون صدر في 2012 ويحكم صناعة النفط.
"نحن جادون"
تحدث أعضاء البرلمان إلى موظفين من دار بتروليم للتشغيل في الموقع وفقا لتقرير قدمه أعضاء اللجنة إلى البرلمان واطلعت عليه رويترز.
وأبلغ المشرعون البرلمان بأنهم رأوا 36 حاوية شحن مليئة بنفايات كيماوية قالوا إنها جاءت عبر الحدود من السودان. وقدموا صورا لأجولة وحاويات وقالوا في التقرير إن المواد الكيماوية عبارة عن كلوريد بوتاسيوم انتهت صلاحيته في أكتوبر تشرين الأول 2016.
وقالت عضو البرلمان سوزانا بيتر مشار لرويترز الأسبوع الماضي إن وفدها رأى أيضا 14 حاوية إضافية تحمل مواد كيماوية منتهية الصلاحية تصل إلى بالويتش بشاحنات من السودان.
وأضافت أنه إذا لم يوقف اتحاد الشركات ما وصفته بإلقاء المخلفات "فسوف نرغمهم على وقف إنتاج النفط ونحن جادون".
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية -تحرير مصطفى صالح)