💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التراث المعماري للحقبة الاستعمارية في باكستان يندثر

تم النشر 01/03/2018, 14:18
محدث 01/03/2018, 14:21
التراث المعماري للحقبة الاستعمارية في باكستان يندثر

من سيد رضا حسن

كراتشي (باكستان) (رويترز) - عندما غادر المستعمر البريطاني جنوب آسيا على عجل مع الولادة الصعبة لدولة باكستان عام 1947، حالت الفوضى والعنف حينها دون توجيه الاهتمام اللازم للطراز المعماري الذي شيد به المستعمرون المباني في مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان.

والآن، وبعد مرور أكثر من 70 عاما، تهدمت نفائس معمارية بينما تواجه أخرى خطر الانهيار أو يهددها مطورون عقاريون في عاصمة باكستان الاقتصادية التي تتحول مع الوقت لمدينة ضخمة.

ويقول باحثون إن المباني، التي تآكلت بفعل الهواء المالح، تفتح ندوبا خلفها الاستعمار، وأشاروا إلى أن كثيرا من ملاكها الأصليين فروا من بيوتهم مع ملايين اللاجئين المسلمين والهندوس خلال العنف الديني والعرقي الذي صاحب نهاية الحكم البريطاني للهند في 1947 وإقامة دولة باكستان.

وقال أختر بلوخ وهو باحث ألف العديد من الكتب عن تراث كراتشي "كل حجر في المباني التراثية يحكي قصة من غادروا في 1947... عندما يشعر أمثالي بالحزن عند النظر لإهمال هذه المواقع التراثية يتساءل المرء عن إحساس عائلات الملاك إذا زاروا كراتشي يوما ما".

وقفز عدد سكان كراتشي في 2017 إلى 17 مليونا تقريبا من 400 ألف عند الاستقلال، وبات كل شبر من المدينة مطمعا للمطورين الذين يشيدون المباني السكنية أو يطمحون إلى بناء المزيد من ناطحات سحاب.

والآن تحجب الجسور وظلال أطول مبنى في باكستان متنزه جيهانجير كوثاري، الذي كان يوما موقعا تراثيا بريطانيا مهيبا.

والمتنزه الذي يضم نفائس معمارية واحد من مواقع تراثية قليلة جدا أعيدت لروعتها الأولى إلى جانب دائرة الجمارك الإمبراطورية في العصر الاستعماري. لكن يندر تنفيذ مثل هذه المشروعات مع التركيز على هدم القديم وبناء الجديد.

لكن لا يزال بالإمكان رؤية أطلال التراث الاستعماري وسط المباني الخرسانية الجديدة حيث يمكن تمييزها بالإهمال الذي يعتريها.

ويضم حي صدر في كراتشي أكبر عدد من المباني ذات الطابع المعماري البريطاني بينما يقع في المنطقة الشرقية بالمدينة سجن استعماري قديم أعلنته هيئة الآثار في إقليم السند موقعا تراثيا.

وأدرجت الهيئة حتى الآن 1700 مبنى على قائمة المواقع التراثية، ولا تزال جهودها مستمرة لإنقاذ المزيد.

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.