مقديشو (رويترز) - قال الجيش الصومالي إن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف قاعدة عسكرية على بعد نحو 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة مقديشو يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل جندي واحد.
وقال الرائد عبد الله عيسى لرويترز إن الهجوم الذي أعلنت حركة الشباب المسؤولية عنه وقع عندما كانت القاعدة خالية تقريبا قبل فترة وجيزة من صلاة الجمعة.
وأضاف أن ثلاثة جنود آخرين قتلوا في تفجير منفصل استهدف شاحنتهم أثناء توجههم إلى العاصمة مع جنود أصيبوا في التفجير الأول.
وتنفذ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تفجيرات وهجمات في مقديشو في حملة تهدف للإطاحة بالحكومة الاتحادية المدعومة من الغرب.
وقتل 45 شخصا في تفجير سيارة ملغومة في مقديشو يوم الجمعة الماضي أعلنت الحركة أيضا مسؤوليتها عنه.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب لرويترز إن المتشددين سيطروا يوم الجمعة أيضا على بلدة بلعد الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من مقديشو.
وأكد الضابط بالجيش نور بيلي أن مقاتلي الحركة دخلوا البلدة. وقال لرويترز "قاتلنا الشباب بضراوة على مشارف البلدة، وهم الآن داخلها".
وقال اللفتنانت كولونيل ويلسون رونو المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي يوم الجمعة إن حركة الشباب نصبت كمينا لكن ليست لديه تفاصيل حول سقوط قتلى أو جرحى. ولم يرد على اتصالات هاتفية مساء الجمعة طلبا لمزيد من المعلومات.
وبدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي يبلغ قوامها 22 ألف فرد في الانسحاب منذ ديسمبر كانون الأول ومن المقرر أن تغادر بحلول عام 2020.
ويريد المتشددون أيضا طرد قوات حفظ السلام التي تساعد في الدفاع عن الحكومة.
ويواجه الرئيس محمد عبد الله صعوبة لهزيمة المتشددين الإسلاميين واستعادة الأمن والاستقرار برغم دعم قوات حفظ السلام ومساعدة الغرب وضربات جوية متكررة تنفذها الولايات المتحدة على أهداف للمتشددين.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)