بيروت (رويترز) - للعام الثامن على التوالي يحتضن لبنان شهر الفرنكوفونية الذي حقق على مدى السنوات الماضية الكثير من أهدافه الثقافية والفنية وفي مقدمتها توطيد العلاقات بين لبنان والدول الناطقة بالفرنسية.
وافتتحت عازفة البيانو الفرنسية ماري فرمولان والأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية بقيادة الموسيقي وليد مسلّم فعاليات (شهر الفرنكوفونية في لبنان) بحفل موسيقي في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت مساء يوم الجمعة خصصت لمقطوعات الموسيقار الألماني يوهانس برامس.
وعزفت الأوركسترا مقطوعة بعنوان (تراجيك اوفرتور) أو (تمهيد موسيقي تراجيدي) كتبها برامس عام 1880 في فيينا ومدتها 15 دقيقة قبل أن تتصدر آلة البيانو السوداء بضخامتها المسرح وتظهر معها فرمولان (34 عاما) التي تزور لبنان للمرة الثالثة وتعزف على مسارحه.
شهد الحفل وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري وسفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه وعدد من الدبلوماسيين وممثلي السفارات الفرنكوفونية وجمهور عريض من محبي الموسيقى الكلاسيكية في لبنان.
وقبيل بدء الحفل دعا خوري اللبنانيين إلى المشاركة في فعاليات هذا الشهر الفرنكوفوني الثقافي الذي يحتفي به لبنان للسنة الثامنة على التوالي وتنظمه وزارة الثقافة اللبنانية بالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمعهد الفرنسي في لبنان إلى جانب سفارات فرنسا وأرمينيا وبلجيكا وسويسرا وكندا ورومانيا وأوروجواي.
ويشمل برنامج الاحتفالية التي تقام تحت شعار (الفرنكوفونية بالصور) أنشطة تتنوع بين الموسيقى وعروض سينمائية وورش فنية ونقاشات ولقاءات فكرية لمختلف الفئات العمرية تتوزع على أنحاء لبنان.
ومن ضمن البرنامج أيضا ليلة المتاحف المجانية في أبريل نيسان حيث تفتح أبواب 14 متحفاً في بيروت وصيدا حتى منتصف الليل أمام الجمهور.
وفي كلمته بحفل الافتتاح لفت فوشيه إلى أهمية الحوار بين الثقافات ودعم التعددية الثقافية باعتبارهما من أهم سمات الفرنكوفونية.
وتمتد فعاليات (شهر الفرنكوفونية في لبنان) حتى 14 أبريل نيسان. وسيكون اللبنانيون على موعد مع الرسوم المصورة في معرض يقام في جاليري (صيفي فيلدج) بوسط بيروت بين 12 و21 مارس آذار يختصر مراحل هذا الفن في بلد منشأه بلجيكا بدءا من الرسوم الكلاسيكية وصولاً إلى تطوره شكلاً ومضموناً في السنوات الأخيرة.
وبين 11 و16 مارس آذار تنطلق في قصر الصنوبر في بيروت (البطولة الدولية للمناظرة الفرنكوفونية) وهي مناظرة بين طلاب فرنكوفونيين حضروا من آسيا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط للتنافس فيما بينهم على الخطابة، ويتقمص كل منهم شخصية ممثل منتخب للشعب على أن يجيدوا الدفاع عن مواضيع تم اختيارها تتصل مباشرة بأحداث الساعة.
(تغطية صحفية للنشرة العربية رنا نجار - إعداد سامح الخطيب - تحرير محمد اليماني) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20180303T130241+0000