💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المرصد: الجيش السوري يسيطر على ربع مساحة الغوطة والمئات يفرون

تم النشر 04/03/2018, 19:45
© Reuters. المرصد: الجيش السوري يسيطر على ربع مساحة الغوطة والمئات يفرون

من توم بيري وستيفاني نيبيهاي

بيروت (رويترز) - ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد يوم الأحد أن المئات يفرون من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر فيما تواصل دمشق هجوما للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.

وقال قائد في التحالف العسكري الذي يساند الرئيس بشار الأسد إن الأمر يتطلب من القوات الحكومية التقدم بضعة كيلومترات أخرى فقط لشطر المنطقة إلى نصفين.

وأفاد المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نحو ربع مساحة الغوطة الشرقية في هجوم بري مستمر منذ 27 فبراير شباط عقب قصف جوي ومدفعي عنيف أودى بحياة المئات.

وقال متحدث باسم جيش الإسلام، أحد الجماعات المسلحة الرئيسية التابعة للمعارضة في سوريا، إن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر في الغوطة الشرقية "بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة".

وقال مسؤول إنساني بالأمم المتحدة إن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون "لعقاب جماعي" غير مقبول وطالب بتنفيذ وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما طالب به مجلس الأمن الدولي. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إلى تنفيذ وقف إطلاق النار على الفور.

ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثامن، ستكون السيطرة على الغوطة نصرا كبيرا للأسد، الذي يستعيد باطراد مناطق تسيطر عليها المعارضة بدعم من روسيا وإيران.

وتصاعدت الحرب السورية المتعددة الأطراف، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ 2011، على عدة جبهات هذا العام، إذ أفسح انهيار تنظيم الدولة الإسلامية المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية.

وحققت تركيا بدعم من فصائل سورية مسلحة مكاسب في الأيام القليلة الماضية على حساب وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم تشنه في شمال غرب سوريا.

وقال المرصد السوري إن تركيا على وشك تطويق مدينة عفرين، حيث تشير تقديرات إلى أن مليون شخص يعيشون. وأضاف أن القصف المدفعي والجوي أودى بحياة 659 شخصا هناك منذ 18 فبراير شباط، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق.

وقال تلفزيون أورينت، الذي يدعم معارضي الأسد، إن تقدم القوات الموالية للحكومة تسبب في حركة نزوح واسعة.

وأفاد شاهد بأن الآلاف يفرون ويسعون للاحتماء في مناطق بعيدا عن خطوط القتال.

وقدر المرصد أن ما بين 300 و400 أسرة فرت، مضيفا أن القصف الحكومي تركز على بلدة مسرابا.

وقال القائد العسكري الموالي للأسد إن المدنيين يفرون إلى مدينة دوما. وأضاف لرويترز "فيه بحدود تلاتة وشوي كيلو بيقطعوها اثنين (قسمين)".

وتسنى سماع دوي إطلاق النار خلال بث لمراسل للتلفزيون السوري من موقع قال إن القوات المتقدمة سيطرت عليه.

وذكر الجيش السوري يوم الاحدأنه هاجم مواقع للمعارضة خلال اليومين الماضيين ردا على قصف دمشق وأنه استعاد السيطرة على مزارع وبلدات.

* "المزيد من القتال والمزيد من الموت"

وفي ظل غياب ما يشير إلى ضغط غربي حقيقي لوقف الهجوم، فإن الغوطة الشرقية في طريقها على ما يبدو لأن تلقى نفس مصير المناطق الأخرى التي استعادها الأسد، مثل شرق حلب التي استعادتها القوات الحكومية باستخدام أساليب مماثلة في 2016.

وانسحبت المعارضة في نهاية المطاف من شرق حلب في إطار اتفاق جرى التفاوض عليه مع الحكومة، حيث غادر المسلحون وأسرهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة قرب الحدود التركية.

وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن العنف تصاعد في الغوطة الشرقية وأشار أيضا إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين في إطلاق قذائف مورتر على دمشق.

وأضاف مومسيس في بيان "بدلا من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة".

وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا رويترز إن قافلة إغاثة لن تدخل الغوطة الشرقية يوم الأحد كما كان مقررا، مرجعا ذلك إلى عدم سماح السلطات السورية لها.

ودعت روسيا في المقابل إلى وقف لإطلاق النار مدته خمس ساعات يوميا للسماح بدخول شحنات الإغاثة وإجلاء المدنيين والمصابين، بيد أنه لم يجر تسليم أي مساعدات حتى الآن، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الخطة الروسية بأنها "مزحة".

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن المتشددين في الغوطة الشرقية فرضوا حظر تجول في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لمنع مغادرة المدنيين من خلال ممر إنساني خلال الهدنة. ونفى مسؤولون في المعارضة بشدة منعهم المدنيين من المغادرة.

* عفرين

كما عبر مومسيس عن قلقه بشأن الوضع في عفرين، وهي منطقة كردية تتعرض لهجوم تركي منذ يناير كانون الثاني، قائلا إن هناك "تقارير مثيرة للقلق" عن مقتل وإصابة مدنيين وفرض قيود على تحركات المدنيين.

وسيطرت القوات التركية التي تلقى دعما من جماعات سورية مسلحة على بلدة راجو يوم السبت، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنها تتقدم صوب مدينة عفرين "خطوة خطوة".

وقال المرصد السوري إن القوات التركية تقدمت لتصبح على بعد 12كيلومترا من عفرين.

ورفضت تركيا دعوات غربية لتعليق هجوم عفرين تماشيا مع وقف إطلاق النار الذي طالبت به الأمم المتحدة، والذي لا ينطبق على تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وجماعات أخرى مرتبطة بها أو الجماعات الأخرى التي يعتبرها مجلس الأمن إرهابية.

© Reuters. المرصد: الجيش السوري يسيطر على ربع مساحة الغوطة والمئات يفرون

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في تركيا وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية. ووحدات حماية الشعب حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب ضد الدولة الإسلامية.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.