براتسلافا (رويترز) - قال رئيس سلوفاكيا يوم الأحد إنه يسعى لإجراء محادثات مع الأحزاب ودعا إلى تغييرات في الحكومة أو انتخابات مبكرة لتجديد ثقة المواطنين وذلك في أعقاب مقتل صحفي استقصائي وهي الجريمة التي هزت البلاد.
وهزت جريمة قتل يان كوتسياك حكومة رئيس الوزراء روبرت فيكو التي تضم ثلاثة أحزاب كما قادت إلى غضب عام بشأن الفساد في سلوفاكيا العضو بالاتحاد الأوروبي.
وسارع فيكو برفض أي تعديل قائلا إن ذلك من شأنه تقويض نتائج انتخابات عام 2016. ولا يملك الرئيس اندريج كيسكا السلطات الرسمية التي تمكنه من إسقاط الحكومة لكن تصريحاته قد تزيد من الضغط العام على الحكومة.
وخرج الآلاف في العاصمة براتيسلافا وغيرها من المدن السلوفاكية في مظاهرات احتجاجا على مقتل كوتسياك (27 عاما). وكان كوتسياك يتحرى بشأن صلات محتملة بين رجال أعمال إيطاليين في شرق سلوفاكيا وعصابات المافيا قبل العثور عليه مقتولا بالرصاص مع خطيبته مارتينا كوسنيروفا في مطلع الأسبوع.
وكان أحد الرجال الذين وردت أسماؤهم في آخر تقرير لكوتسياك على صلة بأشخاص عملوا بعد ذلك لصالح مكتب فيكو. ونشر التقرير بعد مقتله وتحرى بشأن إساءة استخدام معونات الاتحاد الأوروبي وعمليات احتيال أخرى.
وقال كيسكا في كلمة تلفزيونية إن سلوفاكيا تواجه "أزمة ثقة".
وأضاف "سأبدأ بمحادثات مع الزعماء السياسيين بشأن تصورهم للمستقبل...وكيفية تجديد ثقة الشعب في دولتهم".
وأعلن تأييده لإجراء تعديل "موسع وضروري" داخل الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة.
وقال رئيس الوزراء إن أي تغييرات بالحكومة يجب أن يوافق عليها الشركاء في الائتلاف.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)