Investing.com - في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الخاصة بمشروع "نيوم"، قامت الحكومة السعودية بتوقيع اتفاقية تعاون مشتركة مع الجانب المصري، وذلك من أجل تطوير أراضي جنوب سيناء وإدخالها ضمن المشروع الضخم.
وحسب ما ورد في هذه الاتفاقية أنه سيتم إنشاء صندوق مشترك بالمناصفة بين البلدين تصل قيمته إلى ما يزيد عن 10 مليارات دولار، وأن حصة الجانب المصري في نيوم تتمثل في الأراضي التي تم تأجيرها على المدى الطويل، ولاسيما أن هذه الاتفاقية تعتبر أحد فروع اتفاقية صندوق الاستثمار المشترك بين السعودية ومصر.
هذا وقد وقع كلا الجانبين اتفاقية لحماية البيئية البحرية، والتي من شأنها المحافظة على البحر الأحمر من التلوث، حيث تعتبر هذه الاتفاقية جزء أساسي من الخطط التي قامت بوضعها المملكة قبل أن تبدأ في الخطوة الأولى من مشاريع البحر الأحمر التي تهدف إلى المحافظة علي شواطئه وشعابه المرجانية لمنع التلوث البصري.
ونظراً لأن البحر الأحمر يعتبر من أكثر المناطق التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، ستعمل كلاً من مصر والسعودية والأردن على تطويرها، حيث أن المملكة تنوي إنشاء سبع مشاريع بحرية ضخمة ضمن مشروع "نيوم" خاصتها، والتي من شأنها أن تجذب السياحة العالمية، بالإضافة إلى ذلك فإنها تخطط لإنشاء 4 مدن صغيرة و50 منتجع سياحي في مشروع البحر الأحمر.
أما بالنسبة للجانب المصري فسوف تركز الدولة على تطوير مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، حيث أنهما يعدان من أهم المدن السياحية المصرية جذبا للسياح من جميع أنحاء العالم، ومن ناحية أخرى فإن الأردن سوف تعمل على تطوير خليج العقبة، وذلك ضمن خطة الاستثمار المشترك مع المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن تتعاون المملكة العربية السعودية مع الأردن ومصر على جذب كبرى الشركات الأوروبية المتخصصة في السياحة والملاحة والتي تعمل في البحر المتوسط أثناء الصيف المقبل، وذلك من أجل البدء في الأعمال المنشودة داخل البحر الأحمر.
وحسب الخطة الموضوعة للمشروع أن مسافة النقاط الجاذبة في منطقة البحر الأحمر لن تتعدى ثلاث ساعات، حيث يتمكن الزائر من الاستمتاع بهذه المناظر الرائعة وسط أجواء ممتازة في فصل الشتاء.