الرقة (سوريا) (رويترز) - ذكر متحدث باسم فصائل سورية عربية مسلحة متحالفة مع الأكراد أن الفصائل تعيد نشر 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي على المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا.
وقال أبو عمر الإدلبي، المتحدث باسم الفصائل المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية في شرق سوريا ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة "سحبنا 1700 عنصر متواجدين في الرقة ودير الزور والحسكة وسنتوجه إلى عفرين للدفاع عن مناطق عفرين ضد الإرهاب".
وأضاف متحدثا لرويترز في الرقة بعد إعلان نقل القوات أن 700 من المقاتلين تحركوا بالفعل إلى عفرين.
وانتقلت القوات من الخطوط الأمامية للقتال إلى الشرق حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية على مساحة كبيرة من الأراضي من الدولة الإسلامية العام الماضي بمساعدة طائرات وقوات خاصة أمريكية.
وقال الإدلبي إن القوات من حلب وإدلب في الأصل.
وأضاف قائلا "أهالينا موجودين ومحاصرين في نصف عفرين . بعد تخاذل المجتمع الدولي وعدم لجمه لحكومة إردوغان اضطررنا آسفين إلى سحب قواتنا المرابطة على جبهات داعش".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إن الهجوم الذي تشنه تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تساندها الولايات المتحدة في منطقة عفرين أثر على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأدى إلى "توقف للعمليات" في شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روبرت مانينج للصحفيين إن بعض العمليات البرية لقوات سوريا الديمقراطية توقف بشكل مؤقت.
ولم تكشف قوات سوريا الديمقراطية عن أي عدد للمقاتلين الذين نقلوا إلى عفرين في الأسابيع الأخيرة.
وبدأت تركيا هجومها على عفرين في يناير كانون الثاني لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية وامتدادا لتمرد كردي على أراضيها.
وقال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات الكردية إنه يوجد نحو عشرة آلاف مقاتل في عفرين منذ فترة طويلة قبل بدء العملية التركية.
وأوضح أن العدد ليس المشكلة بل الطائرات التي تقصف القرى.
وتقول تركيا إن مشروع قرار وقف إطلاق النار الذي أصدرته الأمم المتحدة لا يسري على وحدات حماية الشعب ورفضت دعوات غربية لها لتنفيذ الهدنة.
وثارت حفيظة تركيا بسبب دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب في الحرب ضد الدولة الإسلامية في سوريا.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)