من كريستين كيم وجيف ماسون
سول/واشنطن (رويترز) - قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن يوم الأربعاء إن العقوبات على كوريا الشمالية لن تخفف من أجل عقد قمة بين البلدين، في حين ركزت وسائل الإعلام الصينية على موقف بكين الذي يعتبر المحادثات السبيل الوحيد لحل الأزمة النووية.
واجتمع مسؤولون من كوريا الجنوبية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يوم الاثنين في أول لقاء من نوعه، وقالوا إنه عبر عن استعداده للتخلص من السلاح النووي في حالة ضمان أمن بلاده.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كوريا الشمالية تبدو "صادقة" في استعدادها لوقف التجارب النووية إذا أجرت محادثات مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي.
وقال مون لزعماء الأحزاب السياسية "بمطالعة الأخبار أو تويتر، أعتقد أن الرئيس ترامب يعتبر نتائج زيارة كوريا الشمالية إيجابية" في إشارة للزيارة التي أجراها المسؤولون الكوريون الجنوبيون.
وأضاف "لكن هذه مجرد البداية، وأظن أننا لسنا بعد في موقف يمكننا فيه أن نكون متفائلين".
وأوضح أنه لا ينوي تخفيف العقوبات عن بيونجيانج.
وقال "إجراء محادثات بين كوريا الشمالية والجنوبية لا يعني إمكانية تخفيف العقوبات... لا يمكن تخفيف العقوبات اعتباطا. لا نريد فعل ذلك وأقول لكم الآن إن ذلك مستحيل".
وأضاف مون في تصريحاته التي نشرها البيت الأزرق إن هدف بلاده هو نزع سلاح كوريا الشمالية النووي وليس أقل من ذلك.
وتابع قائلا "لا يمكن أن تكون أشياء مثل منع الانتشار النووي أو تعليق الأنشطة هي الهدف النهائي".
وقال تشونج يوي-يونج رئيس الوفد الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء إن أول قمة لزعيمي الكوريتين منذ 2007 ستعقد في قرية بانمونجوم الحدودية الشهر المقبل.
ويتوجه وفد كوريا الجنوبية الذي التقى الزعيم الكوري الشمالي إلى واشنطن يوم الخميس. وقال تشونج إنه سينقل رسالة شفهية من كيم جونج أون إلى المسؤولين الأمريكيين، لكن لم يتضح ما إذا كان سيلتقي ترامب.
وبعد عودته من الولايات المتحدة، سيزور تشونج الصين وروسيا بينما سيتوجه سوه هون رئيس جهاز مخابرات كوريا الجنوبية إلى اليابان لإطلاع المسؤولين هناك على الأحداث.
* "قطعنا شوطا طويلا"
قال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي إن الولايات المتحدة "قطعت شوطا طويلا، ولو بالكلام" مع كوريا الشمالية، وإن "التصريحات الصادرة من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية إيجابية جدا".
وقال ردا على سؤال بشأن ما إذا كان لديه شروط مسبقة للحوار "لا أرغب في التحدث عن الأمر. سنرى ما سيحدث".
واستمرارا للضغوط قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنها خلصت إلى أن بيونجيانج استخدمت غاز الأعصاب (في إكس) لاغتيال أخي زعيم كوريا الشمالية غير الشقيق في ماليزيا عام 2017 وفرضت عقوبات ردا على ذلك. وكان القضاء الماليزي قد خلص إلى نفس النتيجة.
ونشرت صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية الرسمية مقالا افتتاحيا قالت فيه إن قضية كوريا الشمالية النووية لا يمكن أن تحل دون الصين وروسيا ومجلس الأمن الدولي.
وجاء في المقال "الحقيقة هي أن كوريا الشمالية تمتلك الآن صاروخا باليستيا عابرا للقارات تقول إنه قادر على ضرب أهداف في الولايات المتحدة"
وأضاف "ما من أحد يمكنه ترويع أحد. المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)