💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصادر: ولي العهد السعودي يسعى لحل خلاف بشأن زيادة مطالبات الزكاة من البنوك

تم النشر 07/03/2018, 16:08
محدث 07/03/2018, 16:10
© Reuters. مصادر: ولي العهد السعودي يسعى لحل خلاف بشأن زيادة مطالبات الزكاة من البنوك

من مروة رشاد وتوم أرنولد

دبي/الرياض (رويترز) - قالت مصادر مصرفية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر تعليمات للحكومة بحل خلاف مع بنوك مطلوب منها سداد مدفوعات زكاة أعلى، وذلك في محاولة لتفادي أي ضرر على مساعيه الرامية إلى تنويع الاقتصاد.

يأتي هذا في أعقاب إعلان بنوك سعودية كبيرة خلال الأسابيع الماضية عن مطالبة الهيئة العامة للزكاة والدخل لها بسداد مدفوعات إضافية عن سنوات ترجع إلى عام 2002. وفي بعض الحالات تتجاوز المطالبات نصف صافي الربح السنوي للبنك.

وتعارض البنوك المدفوعات الإضافية التي تقدر بنحو 9.8 مليار ريال (2.6 مليار دولار) في 11 من البنوك الاثني عشر المدرجة في المملكة.

ويحذر محللون من أن هذه المطالبات قد تضر بالسيولة لدى البنوك، وأغلبها من الممولين الرئيسيين لعجز الموازنة عن طريق مشتريات السندات المحلية.

كما ستحد هذه المطالبات أيضا من قدرة البنوك على إقراض القطاع الخاص، وهو عنصر رئيسي في خطة الإصلاح الحكومية الرامية إلى تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط وخلق فرص عمل لمئات الآلاف من السعوديين العاطلين.

وأبلغت المصادر رويترز بأن لجنة تضم ممثلين عن الهيئة العامة للزكاة والدخل والبنك المركزي وأطرافا أخرى تشكلت في الآونة الأخيرة لدراسة القضية بتوجيه من ولي العهد.

وأشار أحد المصادر إلى أن اللجنة التي يرأسها محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)السابق فهد المبارك، الذي يعمل حاليا مستشارا بالديوان الملكي السعودي، قدمت توصياتها إلى الديوان وقد يتم إعلان تلك التوصيات في الأسابيع القليلة المقبلة.

ويبدأ الأمير محمد زيارة لبريطانيا يوم الأربعاء ومن المتوقع أن يتوجه إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وعلى الرغم من أن البنوك السعودية وغيرها من الشركات لا تدفع ضريبة شركات، فإنها تدفع زكاة نسبتها 2.5 بالمئة من صافي الدخل.

وظل هناك خلاف لأكثر من عشرة سنوات بين البنوك والسلطات بشأن حجم مطالبات الزكاة التي يتعين على البنوك سدادها. لكن النزاع جذب اهتماما أكبر من جانب المستثمرين في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تسعى المملكة فيه لجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات من مؤشرات الأسهم العالمية خلال العامين المقبلين.

ويقول مصرفيون إن طريقة حساب الزكاة مبهمة وإن المطالبات المالية الضخمة على البنوك تهدد استقرار القطاع المصرفي وأسواق رأس المال.

وقال مصرفي "الأمير محمد بن سلمان حريص على استدامة الوضع القوي للقطاع المصرفي... هو على علم تام بالتحديات الاقتصادية وحريص على ضمان استمرارية قدرة البنوك على دعم الاقتصاد وتمويل القطاع الخاص".

ولم يتسن الوصول لمسؤولين من البنك المركزي للتعليق كما لم يرد مسؤولون من الهيئة العامة للزكاة والدخل وكذلك المكتب الإعلامي للحكومة على طلب مرسل بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وقال مصرفي آخر إن هناك حاجة ملحة لحل الأزمة سريعا.

وأضاف "يأتي هذا في توقيت سيء للغاية حيث تحاول السلطات تعزيز أسواق رأس المال وتناقش إدراج مؤشرات عالمية. وهناك اهتمام كبير بحل الأزمة قبل نهاية مارس قبيل قرار الإدراج على مؤشرات إف.تي.إس.إي".

وتأمل السعودية في الحصول على وضع السوق الناشئة في 2018 من إف.تي.إس.إي وإم.إس.سي.آي لمؤشرات السوق، وهي تحركات تتوقع المجموعة المالية هيرمس أن تجتذب ما يصل إلى 45 مليار دولار من التدفقات الأجنبية.

وترى البنوك أن سندات الحكومة السعودية لا ينبغي أن تندرج ضمن بند الأصول الثابتة الخاضعة للزكاة نظرا لأن ذلك لا يتفق مع الممارسات العالمية المثلى.

وقال أحد المصرفيين إن علماء دين من الهيئة العامة للزكاة والدخل أفتوا منذ زمن بأن جميع أنواع السندات الحكومية ينبغي التعامل معها على أنها أوراق مالية لا تنطوي على مخاطرة ومن ثم ينبغي أن تكون خاضعة للزكاة. لكنه وصف الإجراء بأنه ينطوي على "نظرة ضيقة جدا لطريقة عمل القطاع المصرفي".

© Reuters. مصادر: ولي العهد السعودي يسعى لحل خلاف بشأن زيادة مطالبات الزكاة من البنوك

(الدولار=3.7503 ريال)

(تغطية صحفية مروة رشاد وتوم أرنولد - تغطية إضافية ديفيد باربوشيا - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.