برلين (رويترز) - قال خبراء في مجال السفر خلال معرض (آي.تي.بي) في برلين للسياحة هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تضيع فرصة الاستفادة من ازدهار السياحة في العالم متأثرة بما يسمى "ركود ترامب" وأسعار صرف العملات.
ويصر الرئيس دونالد ترامب على أن حظر السفر الذي يمنع دخول زائرين من دول بينها إيران وليبيا وسوريا ضروري لحماية الولايات المتحدة من المتشددين الإسلاميين.
لكن الحظر أثار قلقا بشأن صورة الولايات المتحدة كبلد يرحب بالزائرين، كما أظهرت بيانات تراجع عدد السياح في العام الماضي.
فقد تراجع عدد الوافدين الأجانب إلى الولايات المتحدة بنسبة أربعة في المئة في أول ثلاثة أرباع من 2017، العام الأول لرئاسة ترامب، بحسب أحدث بيانات أمريكية متاحة.
في المقابل ارتفع عدد السياح على مستوى العالم في 2017 سبعة في المئة، وهي أكبر زيادة في سبعة أعوام، وذلك بحسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وقال تيلو كروس دوينو مالك شركة كانوسا السياحية الألمانية المتخصصة في الرحلات إلى أمريكا الشمالية "السياسة لا تساعدنا".
وأضاف "إمكانات الولايات المتحدة يمكن أن تكون أكبر بكثير. تراجعت الأسعار بسبب ضعف العملة وكان يفترض أن نشهد زيادة أكبر في الطلب".
وقالت شركة جي.إف.كيه الألمانية لأبحاث السوق إن الحجوزات من ألمانيا إلى الولايات المتحدة انخفضت 20 بالمئة لموسم صيف 2018 رغم أنها قالت إن التراجع ربما كان نتيجة عوامل منها موسم الأعاصير في العام الماضي وأسعار الصرف فضلا عن تأثير سياسة ترامب.
ويبدو أن الآمال الأمريكية في تحسين سمعتها كمقصد يرحب بالأجانب قد تأثرت أكثر بسبب فرض ترامب رسوما على واردات الصلب والألومنيوم يوم الخميس، مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)