يونتفيل (كاليفورنيا) (رويترز) - فتح مجند أمريكي سابق النار في دار للمحاربين القدامى في كاليفورنيا كان خضع فيه لعلاج من اضطرابات ما بعد الصدمة واحتجز ثلاث موظفات رهائن في أزمة استمرت طول يوم الجمعة أنهتها الشرطة عندما عثرت عليه وعلى الرهائن الثلاثة قتلى.
وقال كريس تشايلدز المتحدث باسم دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا للصحفيين خارج الدار في يونتفيل وهي بلدة واقعة في قلب منطقة نابا فالي على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من سان فرانسيسكو "لم نكن نأمل في إبلاغ الجمهور بهذا النبأ المأساوي".
وعلى الرغم من الجهود المتكررة التي بذلها مفاوضو الشرطة للتواصل مع المشتبه به طول يوم الجمعة قالت السلطات إنها فشلت في التواصل مع المسلح بعدما تبادل إطلاق النار مع نائب قائد الشرطة في بداية المواجهة.
وقال تشايلدز "ندين له (نائب قائد الشرطة) بإنقاذ حياة آخرين في المنطقة بالقضاء على قدرة المشتبه فيه على الخروج والعثور على ضحايا آخرين".
وقالت السلطات في وقت لاحق إن المسلح في السادسة والثلاثين ويدعى ألبرت وونج وكان مريضا سابقا في باثواي هوم وهو برنامج للمحاربين القدامى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد مشاركتهم في الحرب في العراق وأفغانستان.
ونقلت صحيفة (سان فرانسيسكو كرونيكال) عن مصادر قولها إن وونج الذي كان مقيما في سكرامنتو طُلب منه ترك البرنامج قبل أسبوعين.
والرهائن الثلاث من العاملات في البرنامج وجرى التعرف على هوياتهن في وقت لاحق.
وقال برنامج باثواي هوم في بيان "هؤلاء النساء اللائي تحلين بالشجاعة كن محترفات ومتفانيات في عملهن في خدمة محاربينا القدامى والعمل عن قرب مع من هم في أشد الحاجة للاهتمام".
يأتي الحادث بعد نحو شهر من قيام طالب سابق بقتل 17 شخصا في هجوم ببندقية على مدرسة ثانوية في فلوريدا. وأدى هذا الحادث لانطلاق حملة يقودها الطلبة لفرض قيود جديدة على مبيعات السلاح من أجل الحد من حوادث إطلاق النار الجماعي التي تكررت على نحو مخيف في الولايات المتحدة في الأعوام القليلة الماضية.
ويعيش في دار المحاربين القدامى في كاليفورنيا نحو ألف من قدامى المحاربين المعاقين وكبار السن. والمنشأة هي الأكبر من نوعها في الولايات المتحدة. ويقع برنامج باثواي هوم في مبنى منفصل داخل مجمع الدار.
* إغلاق
فرضت السلطات طوقا أمنيا على المجمع والعاملين والنزلاء به أثناء فترة الحصار الذي بدأ في حوالي الساعة 1030 صباحا بالتوقيت المحلي (1830 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة) وانتهى بعد ثماني ساعات تقريبا.
وقال تشايلدز إن رجال الأمن نجحوا في النهاية في دخول الغرفة التي عثر على الجثث الأربع بها. ولم يذكر تفاصيل بشأن كيفية مقتل الضحايا والمسلح.
وقال لاري كامر زوج واحدة من مشرفات برنامج باثواي هوم إن الحادث بدأ عندما دخل المسلح بهدوء المبنى وهو يحمل بندقية أثناء حفل مقام لأحد الموظفين.
وأضاف كامر، المتطوع للعمل في المكان ويعمل كمتحدث غير رسمي باسم البرنامج، أن زوجته أخبرته عبر الهاتف أثناء الحصار أن المسلح سمح لها ولثلاث نساء أخريات بمغادرة الغرفة المقام بها الحفل بينما احتجز ثلاث عاملات كرهائن.
وقال قائد الشرطة جون روبرتسون إن نائب قائد شرطة مقاطعة نابا، الذي اشتبك مع المسلح، وصل إلى المكان خلال أربع دقائق من ورود أول تقارير بشأن إطلاق نار.
وقال أحد نزلاء الدار ذكرت شبكة (كيه.بي.آي.إكس) التابعة لتلفزيون (سي.بي.ٍإس) إنه يدعى رود ألن إن المسلح احتجز رهائن بعدما سمح لبعض الأشخاص الذين كانوا في الحفل بالمغادرة مضيفا أنه أطلق نحو 30 طلقة.
وقال جيمس موسون (75 عاما) وهو من المحاربين القدامى وأحد نزلاء الدار لرويترز إن الكثير من المقيمين بالدار أبدوا قلقهم إزاء ضغف الإجراءات الأمنية مضيفا أن الزوار يمكنهم الدخول والخروج دون قيود كما أن أفراد الأمن لم يكونوا مسلحين.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180310T004154+0000