💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يتمكن من تقسيم جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في الهجوم على الغوطة الشرقية

تم النشر 11/03/2018, 18:20
© Reuters. قتال عنيف في الغوطة الشرقية والأسد يواصل الهجوم

بيروت (رويترز) - قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الجيش السوري تمكن من تقسيم الجيب الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في الغوطة الشرقية يوم الأحد بعد أن عزل مدينتين رئيسيتين عن باقي المنطقة عقب معركة ضارية شُنت تحت غطاء من القصف العنيف.

وبث التلفزيون الرسمي يوم الأحد تغطية من مدينة مديرا التي قال التلفزيون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش سيطر عليها من أجل الالتحام مع وحدات الجيش على الطرف الأخر من الجيب.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إن الجيش طوق مدينة دوما بالكامل.

وأوضحت المشاهد التلفزيونية تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف من على بعد وفجوات ضخمة في الجدران والأسطح وتصاعد دخان عبر الشوارع وكان بالإمكان سماع دوي انفجارات.

وذكر المرصد أن أكثر من 1100 مدني قتلوا في الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر.

وأضاف المصدر أن قتالا ضاريا يدور على عدة جبهات يرافقه وابل من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات الطائرات الهليكوبتر.

وأدى التقدم في مديرا بعد السيطرة على مدينة مسرابا يوم السبت إلى تقسيم الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة وعزل مدينتي حرستا ودوما عن باقي أنحاء الغوطة.

وتعهد مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية بمواصلة القتال. وذكر بيان صادر عن فصائل الجيش السوري الحر في وقت متأخر يوم السبت أنهم اتخذوا قرارا بعدم قبول الاستسلام أو التفاوض على الانسحاب.

وبعد أن قسم تقدم الجيش هذا الجيب أصبح جيش الإسلام أقوى جماعة في دوما وأحرار الشام الأقوى في حرستا وفيلق الرحمن في الجيب الجنوبي الجديد في الغوطة الشرقية.

وتحدثت وسائل الإعلام السورية أيضا عن تقدم الجيش قرب جسرين وافتريس في الجزء الجنوبي الشرقي من الجيب.

ويعتبر الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا جماعات المعارضة جماعات إرهابية ويقولان إن الهجوم ضروري لإنهاء حكم المسلحين لسكان الغوطة.

إلا أن حملة القوات الحكومية العنيفة أثارت إدانة من دول غربية ومطالب متكررة من وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وقال نشطاء ومقاتلون في الغوطة في الأيام القليلة الماضية إن القصف شمل مواد حارقة. وأفاد أطباء محليون بوقوع عدة هجمات بقنابل وذكروا أنه انتشرت بعد ذلك رائحة كلور وظهرت أعراض اختناق.

وتنفي الحكومة استخدام مواد حارقة أو أسلحة كيماوية وقالت يوم السبت إن لديها معلومات عن أن مقاتلي المعارضة يعتزمون تدبير هجوم كيماوي زائف لتشويه صورة الجيش.

* إطلاق نار

في مسقط قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إنه سيكون "من الحمق الشديد" أن تستخدم قوات الحكومة السورية الغاز كسلاح واستشهد بتقارير غير مؤكدة عن شن هجمات بغاز الكلور في الغوطة الشرقية.

ولم يذهب ماتيس الذي يزور سلطنة عمان إلى حد التهديد بالرد على القوات السورية إذا تأكد شنها هجوما بغاز الكلور. ولكنه أشار إلى ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في أبريل نيسان 2017 في أعقاب هجوم بغاز السارين.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة السورية وروسيا إنهما فتحتا ممرات آمنة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لم يعبر من تلك الممرات أي مدنيين حتى الآن.

وتتهم دمشق وموسكو مقاتلي المعارضة بإطلاق النار على أي شخص يحاول المغادرة وهو أمر ينفيه المقاتلون رغم أن شاهدا من رويترز تحدث عن قصف وإطلاق نار قرب أحد الممرات الآمنة يوم الجمعة.

وقال مقاتلو المعارضة وبعض سكان الغوطة الشرقية الذين تواصلت معهم رويترز إن الناس لا يريدون العودة إلى حكم الأسد خشية محاكمتهم وهو أمر تقول الحكومة إنه لا أساس له من الصحة.

وعثر الجيش يوم السبت على 60 مدنيا يختبئون في قبو بمسرابا. وقال نشطاء في الغوطة الشرقية إن الآلاف من سكان مسرابا فروا بالفعل إلى دوما قبل سيطرة الجيش عليها.

وستوجه الهزيمة في الغوطة الشرقية أكبر ضربة لمقاتلي المعارضة منذ ديسمبر كانون الأول عام 2016 عندما طردت قوات الحكومة المسلحين من حلب أكبر معاقلهم الحضرية.

واكتسبت قوات الحكومة السورية، بدعم من الطائرات الحربية الروسية وغيرها من المساعدات العسكرية منذ عام 2015، زخما على عدة جبهات في أنحاء البلاد وطردت مقاتلي المعارضة من عدة جيوب واستعادت أراضي في الشرق من تنظيم الدولة الإسلامية.

© Reuters. قتال عنيف في الغوطة الشرقية والأسد يواصل الهجوم

إلا أن قوات الحكومة السورية لم تسيطر بعد على كامل البلاد. ويسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة في شمال غرب البلاد وجنوب غربها في حين أن شمال شرق سوريا خاضع لسيطرة مقاتلين أكراد وحلفائهم.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.