فيينا (رويترز) - قالت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء إن الرجل الذي طعن شرطيا خارج مقر إقامة السفير الإيراني في النمسا متعاطف مع الفكر الإسلامي المتطرف لكن من السابق لأوانه الحديث عن دوافعه.
وكان المهاجم البالغ من العمر 26 عاما في واقعة الطعن التي حدثت يوم الأحد الماضي نمساويا من أصل مصري. وقتله الشرطي المتمركز خارج مقر إقامة السفير في إحدى ضواحي فيينا. وأصيب الجندي بجروح ليست خطيرة.
وقالت ميكايلا كارديس المدير العام للأمن العام في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية هيربرت كيكل إن القوات فتشت منزل المهاجم ويجري فحص نشاطه على الإنترنت.
وأضافت كارديس "كل ما توصلنا إليه هو أنه متعاطف مع الإسلام السياسي" وأوضحت فيما بعد إنها كانت تشير إلى أشكال من التطرف الإسلامي.
ونجت فيينا حتى الآن من هجمات المتشددين الإسلاميين مثل تلك التي شهدتها باريس وبروكسل وبرلين في السنوات الأخيرة. ولم يقتل سوى المهاجم في هذه الواقعة لكن ثبوت صلتها بالتشدد الإسلامي سيكون مصدر قلق للمسؤولين النمساويين.
وأضافت كارديس "لذلك تعمدت استخدام تعبير ‘متعاطف’ مع الإسلام السياسي ولم أقل جهادي (أو) متطرف، لكن هذا الاهتمام وتعاطفا معينا يظهر من ... اهتماماته أثناء بحثه (على الإنترنت)".
واستبعد التشدد الإسلامي كدافع في هجمات طعن أخرى وقعت في منطقة أخرى من فيينا مساء يوم الأربعاء. واعتقل مواطن من أفغانستان فيما يتعلق بهذه الهجمات التي أصيب فيها أربعة أشخاص بجروح خطيرة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)