💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل - بين السطور في تغييرات البيت الأبيض .. ترامب سئم سماع كلمة لا

تم النشر 14/03/2018, 11:53
© Reuters. تحليل - بين السطور في تغييرات البيت الأبيض .. ترامب سئم سماع كلمة لا

من جيف ميسون وجيمس أوليفانت

واشنطن (رويترز) - بعد مرور قرابة 14 شهرا على بداية عهد دونالد ترامب العاصف في البيت الأبيض لم يبق حوله سوى الموالين الأوفياء له وخرجت كل الأصوات المعارضة وازداد اتجاه الرئيس نفسه للتصرف بالسليقة أكثر من أي وقت مضى في اتخاذ القرارات في كل شيء من التجارة إلى كوريا الشمالية.

قال مقربون من ترامب إن قراره عزل وزير الخارجية ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء هو أحدث بادرة على شعور الرئيس الجمهوري المتزايد بالضجر من اختياراته الأولى لمستشاريه الذين انتقاهم فردا فردا وأصبح يرى أنهم يتباطأون في تنفيذ ما يفضله من سياسات.

وقال هؤلاء إن ترامب ما زال يشجع أفراد الدائرة المقربة منه على طرح الآراء المخالفة له لكنه يريد السرعة في التنفيذ ما إن يستقر على رأي.

وقال أندرو سورابيان خبير الاستراتيجية السابق في البيت الأبيض "حتى يومنا هذا أعتقد أن تنوعا فكريا صحيا يسود في البيت الأبيض لكن ما تغير هو أنه لم يعد مستعدا للسماح للناس بإبطاء جدول أعماله أو إعاقته".

وأضاف "فهو يريد من الناس التنفيذ وإنجاز الأمور".

وقال مسؤول سابق في حملة ترامب الانتخابية مطلع على بواطن الأمور في البيت الأبيض مشترطا عدم نشر اسمه إن ترامب يتوقع أن يدور "نقاش داخلي حام ثم يتفق الجميع" على القرار النهائي.

وكما قال ترامب نفسه الأسبوع الماضي "أنا أحب الاختلاف".

وظل ترامب يدرأ التماسات تصده عما ينتويه إلى أن أعلن رسميا الأسبوع الماضي فرض رسوم عالمية على واردات الصلب والألومنيوم الأمر الذي ارتاع منه الحلفاء. واستقال مستشاره الاقتصادي جاري كون الذي اختلف معه في التجارة وفي قضايا أخرى.

وفي وقت لاحق من الأسبوع وخلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي وافق ترامب على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون رغم أن شهورا انقضت وهو يهدد بلاده بالتدمير الكامل إذا اقتضى الأمر.

لم تمض أيام حتى كان تيلرسون، الذي كان ينادي بنهج أكثر اعتدالا ودبلوماسية للسياسة الخارجية الأمريكية، قد أزيح عن منصبه ليحل محله مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وهو من الموالين الأوفياء لترامب. وأعلن ترامب هذا التغيير في تغريدة على تويتر.

قال نيوت جينجريتش الرئيس الجمهوري السابق لمجلس النواب والمستشار غير الرسمي لترامب "هو يبحث عن أفراد على اتفاق عام مع ما يريد أن يفعله ومستعدين لتقبل كونه رئيس الفريق".

وألمح ترامب يوم الثلاثاء إلى أنه يقترب من امتلاك الفريق الذي يرغب في تشكيله بعد عام من الشعور بالإحباط من أمثال تيلرسون والعلاقة المتقلبة مع كون.

* الوزراء المرغوبون

قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض عقب إعلان اختيار بومبيو لمنصب وزير الخارجية "أنا فعلا وصلت نقطة أصبحنا فيها قريبين للغاية من مجلس الوزراء والأمور الأخرى التي أريدها. مع مايك، كانت بيننا كيمياء ممتازة من البداية".

وقال مقربون من الرئيس إن قرارات ترامب تتفق مع ماضيه في عالم الأعمال وستمثل رسالة لمساعديه الذين لم يتقبلوا أسلوبه واقتناعاته.

وقال باري بينيت المخطط الاستراتيجي السابق لحملة ترامب الانتخابية "الناس الذين ظنوا أن بوسعهم تغييره يكتشفون ما اكتشفناه في الحملة منذ وقت طويل أن ذلك غير ممكن. يمكنك تحسينه لكن تغيير رأيه 180 درجة أمر مستبعد".

وأضاف "إذا كنت تعتقد أن مهمتك هي إقناعه بغير رأيه فتلك هي المهمة المستحيلة".

ويتهم المعارضون ترامب بإدارة البيت الأبيض بالأسلوب الذي أدار به برنامج تلفزيون الواقع الشهير "ذي أبرينتس" (المتدرب).

وقال السناتور الديمقراطي باتريك ليهي في بيان "عزل وزير الخارجية عن طريق تويتر قد يصلح لدراما كبرى أو للتقديرات التلفزيونية الفورية لكن هذا وأمثلة غيره لا تحصى تخلق عدم استقرار غير هين يضر بالشعب وبمنصب الرئاسة في كل شيء تقريبا".

وفي الطريق تغييرات أخرى. فلم يعلن ترامب حتى الآن اسم من سيخلف كون.

وقال جينجريتش إنه يتوقع أن يستعين الرئيس بشخص أكثر ملاءمة من المدير التنفيذي السابق لبنك جولدمان ساكس.

ويوم الثلاثاء أشار ترامب إلى أن لاري كودلو المعلق المحافظ في صدارة المرشحين للمنصب.

كما تثير هذه التغييرات وتعليقات ترامب عن تغيير العاملين إمكانية رحيل أفراد آخرين من كبار العاملين مثل جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض أو إتش.آر. مكماستر مستشار الأمن القومي وكل منهما كانت له خلافاته مع الرئيس.

© Reuters. تحليل - بين السطور في تغييرات البيت الأبيض .. ترامب سئم سماع كلمة لا

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.