💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الولايات المتحدة تسعى لحماية العاصمة الأفغانية من تفجيرات طالبان

تم النشر 14/03/2018, 20:07
© Reuters. الولايات المتحدة تسعى لحماية العاصمة الأفغانية من تفجيرات طالبان

قاعدة باجرام الجوية (أفغانستان) (رويترز) - بعد أن كان يُنظر إليها يوما على أنها آمنة نسبيا، أصبحت العاصمة الأفغانية المترامية الأطراف كابول المحور الرئيسي لمعركة مكثفة تدعمها الولايات المتحدة ضد طالبان هذا العام بعد سلسلة هجمات على أهداف مهمة كشفت عن ثغرات كبيرة في الأمن.

وقال الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان لمجموعة من الصحفيين يوم الأربعاء "كابول هي محور جهدنا الرئيسي. جعل كابول قوية، حماية أهل كابول وأعضاء المجتمع الدولي الموجودين هنا".

وتبرز التصريحات القلق البالغ بشأن اعتزام طالبان شن هجمات كبيرة في كابول، بهدف تقويض الحكومة الأفغانية وعزيمة المجتمع الدولي بعد 16 عاما من الحرب.

كما أن هذه التصريحات تذكير بأنه في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون الأمريكيون والأفغان بثقة متزايدة حول آفاق محادثات السلام مع عناصر مع طالبان، فإن الجيش يجري أيضا تحضيرات طويلة الأمد لصراع ممتد يشمل العاصمة.

وقال نيلكسون إن النمو السريع في عدد سكان كابول من 500 ألف شخص في 2001 إلى خمسة ملايين يوم الأربعاء تسبب في امتداد عشوائي من الصعب تأمينه. وتساعد وكالات المخابرات الأمريكية أفغانستان على رسم خريطة للمدينة حتى يتسنى للشرطة والجنود تصميم الحواجز ونقاط التفتيش على نحو أفضل.

وقال نيكلسون "سأكون صريحا جدا. أمامنا الكثير من العمل".

وأضاف "هذا النمو بذلك المعدل يعني أن هناك الكثير من التمدد. من السهل الدخول والخروج من المدينة".

وفي السنوات السابقة، نفذ مسلحون تفجيرات كبيرة في العاصمة الأفغانية، بما في ذلك تفجير في يناير كانون الثاني قتل ما يزيد عن مئة شخص وآخر في مايو أيار 2017 قرب السفارة الألمانية.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم مايو أيار 2017 لكن مسؤولين أفغان وأمريكيين ألقوا باللوم على شبكة حقاني، وهي جماعة مسلحة عنيفة تابعة لطالبان. وتبنت طالبان الهجوم الثاني لكن عددا من المسؤولين يقولون إن الهجوم يحمل بصمات شبكة حقاني، التي تقول الولايات المتحدة إنها تتمتع بملاذ آمن في باكستان المجاورة.

ومارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على باكستان لاتخاذ إجراءات بشأن الملاذات الآمنة، معلنا في يناير كانون الثاني عن تعليق المساعدات المالية الأمريكية لإسلام آباد.

وقال نيكلسون إن الجيش الأفغاني يتولى على الأقل السيطرة على بعض نقاط التفتيش التابعة للشرطة داخل المدينة والتي تعرضت للاختراق في وقت سابق، وإنه يدرب جنودا متخصصين لتولي عمليات الحراسة.

والهدف هو إقامة حلقة داخلية من الأمن بجانب حلقة خارجية من الأمن وتطهير كل شيء بينهما.

وستشترك مجموعة من المستشارين التابعين للجيش الأمريكي الواصلين إلى البلاد حديثا مع بعض القوات الأفغانية في تأمين كابول. وستنفذ القوات الخاصة مداهمات بناء على معلومات استخباراتية في أنحاء المدينة، وهو ما قال نيكلسون إنه يحدث بالفعل.

والهدف هو القضاء على معاقل طالبان وكذلك من يقدمون تسهيلات للحركة، بما في ذلك عصابات إجرامية، تمنح المتمردين المأوي أو الأسلحة مقابل دفع الثمن.

وقال نيسكلون "طالبان في المدينة...لذا فهذه عملية تستهدف تطهير أجزاء من المدينة. لقد بدأ ذلك".

© Reuters. الولايات المتحدة تسعى لحماية العاصمة الأفغانية من تفجيرات طالبان

ولا يزال مقاتلو طالبان يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد ولا يمكن أن تبشر أي مكاسب جديدة للقوات الأمريكية وتلك الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة في ساحة المعركة بالتغلب على الانقسامات السياسية المتفاقمة والفساد المتأصل في أفغانستان.

(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.