لواندا (رويترز) - أعلن الحزب الحاكم في أنجولا يوم الجمعة إنه سيبحث الشهر المقبل موعد تعيين زعيم جديد للحزب ليقوض بذلك موقف زعيم الحزب ورئيس البلاد السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس الذي قال قبل ساعات إنه قد يبقى رئيسا للحزب حتى العام المقبل.
واختار دوس سانتوس رئيس أنجولا الجديد جواو لورينكو لخلافته عندما تقاعد في سبتمبر أيلول الماضي بعد أن حكم البلاد 30 عاما ولكنه استمر في منصبه رئيسا لحزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا مما أدى إلى وجود مركزين للسلطة في أنجولا المنتجة للنفط.
ومنذ ذلك الوقت يواجه دوس سانتوس ضغوطا متزايدة للتخلي عن زعامة الحزب الذي يحكم أنجولا بشكل متواصل منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن كثيرين من قيادات حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا اختلفوا مع دوس سانتوس خلال اجتماع للجنة المركزية للحزب يوم الجمعة عندما أبلغ الحزب ضرورة الانتظار إلى ما بعد ديسمبر كانون الأول أو ابريل نيسان 2019 لإيجاد خلف له.
وقالت الإذاعة إن إجماعا بدأ يظهر داخل الدوائر الداخلية للحزب بضرورة تعيين زعيم جديد للحزب في يونيو حزيران.
وقال الحزب في بيان صدر في ختام الاجتماع إن قرار مناقشة هذه المسألة في ابريل نيسان "هدفه الوحيد تعزيز حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا ودعم تلاحمه الداخلي".
وكان لورينكو قد انقلب على بعض من حلفاء دوس سانتوس وأعفى أفرادا من أسرته من مناصب رئيسية من بينهم ابنته ايزابيل من رئاسة شركة سونانجول النفطية الحكومية وخوسيه فيلومينو دوس سانتوس من رئاسة صندوق الثروة السيادية للبلاد.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)