من الان بولدوين
لندن (رويترز) - تنتظر سيباستيان فيتل سائق فيراري مهمة صعبة في الموسم الجديد لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات حيث يسعى الفريق لإعادة اللقب إلى مارانيلو ومنع مرسيدس من حصد لقبه الخامس على التوالي.
وكان الفريق الأقدم والأكثر شهرة ونجاحا ضمن فرق البطولة قريبا من حصد اللقب العام الماضي بعد أن تقدم سائقه الألماني في أول 12 جولة بداية من ملبورن وحتى مونزا قبل أن تخور قواه.
لكن 2018 سيشهد مرور 10 سنوات بدون فوز الفريق الإيطالي باللقب بعد أن حصد لقب الصانعين للمرة 16 في 2008 كما أن الضغط، الذي يبدو كبيرا حتى في أفضل الأوقات، يتزايد على الفريق بسبب هذه الحقيقة.
وارتفع سقف التوقعات أيضا عقب استهلال فيتل وزميله الفنلندي كيمي رايكونن، الذي كان اللقب الذي حصده عام 2007 هو رقم 15 والأخير حتى الآن الذي يناله سائق من فيراري، لمشوارهما نحو السباق الافتتاحي في استراليا يوم 25 مارس آذار الجاري بتسجيل أسرع زمن للفة في التجارب التي تسبق الموسم.
وقد تكون نتائج التجارب التي تسبق الموسم مضللة بعض الشيء. وينتاب جميع الفرق التي تستعد للسباق الذي سيقام في ملبورن، والذي فاز به فيتل العام الماضي، شعور بالشك في قدرة مرسيدس الذي يقود له لويس هاميلتون بطل العالم على البقاء في المقدمة وأن فيراري ربما تراجع خلف رد بول.
لكن هناك إشارات قوية على أن الصراع يبدو أكثر تقاربا هذا العام من سابقه الذي شهد فوز فيتل بخمسة سباقات مقابل تسعة لهاميلتون بطل العالم أربع مرات.
وقال رايكونن (38 عاما)، والذي يتوقع أن يرحل بنهاية الموسم، عقب آخر يوم للتجارب التي استخدم فيها الفريق سيارة اس.اف71.اتش "إجمالا..أشعر بأننا نمتلك توليفة جيدة".
"أعطتني السيارة إحساسا رائعا وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأوجه التي يجب أن تتحسن فيها، فإنه من السهل قيادتها بشكل كبير وهي تتجاوب مع التغييرات الكبيرة في التجهيزات".
الكثير من اللفات
وأكمل فيراري 929 لفة على حلبة برشلونة على مدار ثمانية أيام من التجارب التي تسبق الموسم وهو ما يعادل 4324 كيلومترا وهو ما يزيد بواقع 14 ضعفا على مسافة سباق جائزة استراليا الكبرى. وقطع فريق مرسيدس 1040 لفة أو 4841 كيلومترا.
لكن أسرع لفات فيراري تحققت بواسطة الإطارات مفرطة الليونة وهي أكثر أنواع الإطارات سرعة حاليا والتي لم يجلبها فريق مرسيدس معه إلى برشلونة.
وكان فيراري أسرع من مرسيدس مع استخدامه للإطارات فائقة الليونة لكنه كأن الأبطأ باستخدام الإطارات المتوسطة والتي تعد الأفضل في الاستقامات الطويلة. أضف إلى ذلك الأزمنة التي تحققت خلال عدة أيام في ظل تفاوت درجات حرارة الحلبة وعدم وجود مشرفين على عكس الحال في أيام السباقات.
وكانت كثافة العوادم المتصاعدة من سيارة فيراري في حارة الصيانة في إسبانيا من الأمور الملفتة للنظر ورجح البعض أن محركاتهم تستهلك زيتا أكثر من سيارات الفرق الأخرى.
وقلل فيتل، بطل العالم أربع مرات خلال الفترة من 2010 إلى 2013 مع رد بول، من أهمية أزمنة التجارب التي تسبق الموسم.
وقال السائق الألماني "لا نزال نعمل لضبط بعض الأمور قبل السباق الأول وليس من الممكن حقا إصدار أي توقعات استنادا إلى أداء الفرق الأخرى لأن كل فريق يدير برنامجه الخاص".
وأضاف فيتل الذي كان ظهوره الإعلامي قبل بداية الموسم عند حده الأدنى "ومع ذلك، فأنا سعيد بزملائي في الفريق".
وبدا سيرجيو ماركيوني رئيس فيراري، الذي تصدر اسمه العناوين عندما هدد بانسحاب فيراري من الرياضة إذا ما شعر الفريق بان فورمولا 1 تسير في الاتجاه الخاطئ، واضحا بشأن ما يرغب في رؤيته.
وقال ماركيوني الشهر الماضي عقب إعلان نتائج الربع الرابع الخاصة بالشركة "اعتقد أن أفضل شيء يمكن أن يحدث في 2018 بالنسبة لفيراري هو أن يؤدي وفقا لقدراته الحقيقية وأن يحصد اللقب".
وأضاف "يجب أن يخوض المنافسة خاصة مع مرسيدس حيث يجمعهما تاريخ مثير. سيكون من الرائع أن نشاهد منافسة حقيقية بين مرسيدس وفيراري".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)