Investing.com - تتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقات تجارية جيدة مع الولايات المتحدة، ترجع إلى عام 1933 عندما اكتشفت الشركة الأمريكية Standard Oil Company Of California العديد من حقول النفط بالمملكة، ومنذ ذلك الحين حرصت حكومات البلدين على تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية عن طريق إنشاء مجالس ولجان عمل مشتركة.
كشفت البيانات الاقتصادية للعام الماضي الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء، أن الولايات المتحدة تحتل المركز الثاني في حجم التبادل التجاري للمملكة مع دول العالم بمقدار 135 مليار ريال، حيث تُقدر صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة بـ 69 مليار ريال، أي حوالي 51% من حجم التبادل التجاري للمملكة مع أمريكا.
ومن أهم السلع التي تصدرها المملكة السعودية إلى الولايات المتحدة، المنتجات المعدنية، والأسمدة، والألومنيوم ومصنوعاته واللدائن ومصنوعاتها والمنتجات الكميائية والعضوية، أما المملكة فتستورد السيارات والمركبات الجوية والأجهزة الطبية والأجهزة الكهربائية من أمريكا.
هناك العديد من المشروعات والشركات السعودية الأمريكية المشتركة في المملكة، يبلغ عددها 474 شركة، من بينهم 90 شركة صناعية، و384 شركة خدمية، ويبلغ إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في هذه الشركات حوالي 57 مليار ريال.
في ضوء حرص البلدين على تنمية التجارة والاستثمار بينهما، تم إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية والصناعية، من بينهم اتفاقية إنشاء مجلس سعودي أمريكي للتجارة والاستثمار TIFA التي أُبرمت عام 2003، ويضم المجلس ممثلين من الجانبين، ويترأس الجانب السعودي فيه وزارة التجارة والاستثمار، أما الجانب الأمريكي فيرأس مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية USTR.
انعقد المجلس منذ بداية تأسيسه خمس دورات كان أخرها في يناير 2017 بمدينة الرياض، ونتج عنه عدد من التوصيات حول التجارة والمواصفات والجودة، الغذاء والدواء، حماية المستهلك، الصندوق السعودي للتنمية، قضايا الملكية الفكرية.
كما يعد منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الذي يترأسه وزيرا التجارة في البلدين، خطوة كبيرة لتنمية وتطوير ودعم الشراكة التجارة والاستراتيجية بين البلدين، لترقى إلى متطلبات القرن الواحد والعشرين.
كما قاما البلدين بإنشاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في عام 1993، وهو مؤسسة ذات صفة قانونية في أمريكا، يستهدف دعم وتنشيط العلاقات الثنائية الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين شركات القطاع الخاص في البلدين، بجانب تنظيم منتديات فرص الأعمال بين البلدين، ففي كل عام يتم التنسيق والتنظيم للعديد من الوفود التجارية والرسمية في جميع التخصصات لزيارة المملكة والجهات والقطاعات المختصة.