اسطنبول (رويترز) - بعد أيام من سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين السورية، تجمع المئات في دار عرض سينمائي في اسطنبول هذا الأسبوع لحضور العرض الأول لفيلم عن قوات خاصة تحارب المسلحين في المدينة السورية.
ويتتبع فيلم (القبعات الحمراء 2: عفرين) قائد وحدة من القوات الخاصة وهو يحاول استعادة رأس حربي من مسلحين في سوريا، مصورا الجنود بشكل وطني وإيجابي على النقيض من الانتقادات الدولية للحملة التركية المستمرة منذ شهرين.
وفي تعبير عن المخاوف التركية، يظهر الفيلم إرسال الرأس الحربي من الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عفرين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن ينتهي الأمر باستخدامه ضد تركيا.
وغضبت أنقرة بسبب تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتقول إن الأسلحة ستوجه في نهاية المطاف صوب تركيا.
وقالت تركيا يوم الاثنين إن قواتها اكتشفت مستودعات أسلحة أمريكية تركها مقاتلو وحدات حماية الشعب خلفهم لدى هروبهم من عفرين.
وقال المخرج إرهان بيتيمور إنه من قبيل الصدفة أن موعد العرض الأول للفيلم مساء يوم الثلاثاء تزامن بهذا الشكل مع سيطرة القوات التركية على عفرين يوم الأحد.
وأضاف أن التصوير في إقليم بورصة بشمال غرب تركيا بدأ قبل أسابيع قليلة من بدء الحملة العسكرية في عفرين في يناير كانون الثاني.
ويهدف الفيلم لتصوير ما قال بيتيمور إنها بطولات الجنود الأتراك في عفرين.
وقال "ينبغي أن نقف متحدين ومتضامنين وهذا هو ما كان الحال عليه خلال عملية عفرين".
وحضر العرض الأول أسر وأطفال، بعضهم كان يرتدي زي القوات الخاصة، وساسة محليون وأعضاء من صناعتي الأسلحة والسينما في تركيا.
وذكر بيتيمور أن الفيلم والسيناريو الخاص به نالا موافقة القوات المسلحة التركية ووزارة الدفاع وأسهمت شركتا سلاح محليتان بمسدسات وبنادق حقيقية في التصوير.
وقال الممثل بالامير إمرين "كان تصوير الفيلم صعبا للغاية. لأنها كانت أسلحة حقيقية ووزنها حقيقي أيضا. فهمنا بشكل جيد وضع جنودنا هناك".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)