من تولاي كارادينيز واليسا دي كاربونيل
أنقرة/ فارنا (بلغاريا) (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيسعى خلال قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين لإزالة كل العراقيل أمام محاولة بلاده الانضمام للاتحاد والتي يرى أن سببها هي أنقرة نفسها.
وتسببت انتقادات من حكومات بالاتحاد الأوروبي لما يرى كثيرون أنه تنامي استبداد إردوغان في الداخل وتدخله في الحرب السورية في توتر الأجواء قبل القمة التي تعقد في منتجع فارنا البلغاري المطل على البحر الأسود.
ودعت بعض الدول لإنهاء محادثات الانضمام التي تعطلت لفترة طويلة وترددت في الموافقة على الاجتماع مع إردوغان.
لكن الرئيس التركي قال إن الوقت حان لكي يفي الاتحاد الأوروبي بتعهداته لتركيا والتي بدأت مفاوضات العضوية رسميا في 2005 ثم تأخرت خمس سنوات ويبدو الآن أنها انهارت بشكل فعلي.
وقال إردوغان للصحفيين قبل السفر للمشاركة في القمة "عضوية الاتحاد الأوروبي لا تزال هدفنا الاستراتيجي... في قمة اليوم مع الاتحاد الأوروبي سنتحدث عن توقعاتنا بشأن رفع العقبات التي واجهتها بلادنا".
وأثار إردوغان قلق الغرب بعد أن شن حملة تطهير شاملة عقب محاولة انقلاب وقعت في يوليو تموز 2016 لكنه لا يزال حليفا مهما في حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة وفي المعركة ضد متشددين إسلاميين كما أن بلاده هي وجهة لكثير من السوريين الهاربين من الحرب.
وتقتسم تركيا حدودا مع العراق وسوريا ومع روسيا في البحر الأسود والاتحاد الأوروبي هو أكبر مستثمر أجنبي وشريك تجاري لها.
* أموال فقط
من المرجح أن يقدم زعماء التكتل لإردوغان دفعة ثانية قيمتها ثلاثة مليارات يورو (3.7 مليار دولار) للإنفاق على لاجئين سوريين تستضيفهم تركيا بموجب اتفاق مبرم في مارس آذار 2016 لاستقبال اللاجئين الفارين من الحرب.
لكنهم لن يذهبوا لما هو أبعد من ذلك لأن بروكسل تعتبر مساعي العضوية عملية منفصلة تركز على سيادة القانون وحريات الصحافة والإصلاحات الاقتصادية.
لكن إردوغان بدا وكأنه يربط بين العمليتين يوم الاثنين
وقال "بلادنا أوفت بكل مسؤولياتها في إطار اتفاق المهاجرين لعام 2016 لكن الاتحاد الأوروبي لم يبد الصدق ذاته في الوفاء بوعوده... فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب سنظهر أننا نتوقع دعما وتعاونا غير مشروطين من الاتحاد الأوروبي".
ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن حملة تركيا ضد الحقوق المدنية بعد محاولة الانقلاب أبعدتها أكثر فأكثر عن الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "لدى مشاعر مختلطة حيال قمة فارنا لأن الاختلافات في الآراء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا متعددة". وسيمثل يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك التكتل في القمة مع تركيا.
وقال يونكر للصحفيين يوم الجمعة بعد قمة للاتحاد الأوروبية استمرت يومين ونددت بما وصفه الزعماء بإجراءات تركيا غير المشروعة في خلاف مع اليونان وقبرص بشأن امتيازات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط "سيكون نقاشا صريحا ومفتوحا لن نخفي فيه خلافاتنا لكن سنسعى فيه لتحسين تعاوننا".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)