💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصريون في سيناء يقفون في طابور الخبز.. لا الانتخابات

تم النشر 27/03/2018, 10:17
مصريون في سيناء يقفون في طابور الخبز.. لا الانتخابات

من أحمد محمد حسن

القاهرة (رويترز) - في الوقت الذي علت فيه أصوات بعض الناخبين في مناطق مختلفة من مصر بالغناء تأييدا للرئيس عبد الفتاح السيسي خارج مراكز الاقتراع وهم يستعدون لانتخابه لولاية ثانية، اصطف سكان في منطقة شمال سيناء المضطربة لغرض آخر.. الحصول على الخبز الذي يوزع عليهم.

يشن الجيش حملة في شمال سيناء بهدف سحق المتشددين المسلحين الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية، ويقول سكان إن هذا فرض قيودا على الوصول إلى المنطقة حيث تنفذ القوات غارات جوية وتنشر دوريات وتفرض حظرا على التجول مما أوجد طوقا مشددا أدى إلى نقص في الغذاء وغيره من الإمدادات.

وقال مسؤولون محليون وسكان إن الإقبال كان ضعيفا جدا في مناطق من شمال سيناء في اليوم الأول من أيام التصويت الثلاثة نظرا لخشية الناس من الخروج من منازلهم بسبب العمليات الأمنية.

وقال سليم أحمد، وهو معلم في مدينة الشيخ زويد، لرويترز عبر الهاتف "أنا نزلت علشان أقف فى طابور العيش. ولما آخذ عيش أبقى أروح أدلي بصوتي". ويوزع الجيش الخبز على السكان في المنطقة.

وأضاف "الناس هنا واقفة على طوابير السلع –اللي مش موجودة- مش طوابير الانتخابات". 

وقال المستشار أحمد رؤوف المشرف على لجنة انتخاب في منطقة أخرى في الشيخ زويد القريبة من الحدود مع قطاع غزة إن شخصا واحدا فقط أدلى بصوته في اللجنة التي يشرف عليها حتى منتصف نهار اليوم الأول.

وقال "حتى منتصف اليوم حضر مواطن واحد فقط هو من أدلى بصوته من بين ستة آلاف مواطن لهم الحق في التصويت".

وأضاف "الناس خايفة تنزل هنا بسبب العمليات العسكرية وتهديدات المسلحين باستهداف اللجان".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد حذر المصريين قبل أسابيع من المشاركة في الانتخابات.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في ساعة متأخرة مساء الاثنين إن الإقبال على التصويت كان جيدا جدا في مناطق بشمال سيناء.

ومن المنتظر أن تسفر الانتخابات، التي تستمر حتى يوم الأربعاء، عن فوز السيسي بولاية ثانية حيث يواجه منافسا لا يكاد يكون معروفا بعد انسحاب المرشحين المعارضين الذين يمكن أن يشكلوا تحديا حقيقيا تحت ضغوط.

وينصب التركيز بشكل أساسي في هذه الانتخابات على حجم الإقبال على التصويت. ويأمل مؤيدو السيسي أن يتمكن في تحقيق الاستقرار وتحسين الاقتصاد الذي يعاني صعوبات شديدة.

ونفذ متشددون إسلاميون هجمات في شمال سيناء تصاعدت بعدما قاد السيسي الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات على حكمه في عام 2013. وبعد ذلك بعام، أعلن متشددون في سيناء مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة ووسعوا هجماتهم لتشمل مدنيين أيضا.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم في هجوم على مسجد قرب مدينة العريش عاصمة شمال سيناء في أسوأ هجوم من نوعه في مصر، وأصدر السيسي بعد ذلك أوامر للجيش باستخدام "القوة الغاشمة" لسحق المتشددين.

* انتظار وصول المواد الغذائية

يقول سكان إن الأساليب التي ينتهجها الجيش، والتي يرى بعض المحللين أنها تعتمد على استخدام واسع النطاق للقوة ولا تصلح لدحر مسلحين يشنون ما يشبه حرب العصابات، تجعل من الصعب على المدنيين التحرك من مكان إلى آخر وتسببت في تقليص الإمدادات.

وقال يوسف علي، وهو من سكان العريش، في الأسبوع الماضي "إحنا بنقف في طوابير لأكثر من خمس ساعات ننتظر وصول سيارة فيها أغذية. ومرة نحصل على مواد غذائية ومرة لا.. ويوم العربية تيجي ويوم لا".

وأضاف "ياريت يسمحوا لينا نمشى من المدينة ونروح أى محافظة تانية، لكنهم يمنعون الدخول والخروج".

ويقول الجيش إنه تم فرض حظر للتجول في المناطق التي تتركز فيها العمليات العسكرية وإن قوات الأمن تقوم بدوريات على طول قناة السويس.

ويؤكد الجيش أنه يوزع كميات وفيرة من الطعام ويقدم تعويضات للأسر عن الأضرار المادية التي تلحق بمنازلها خلال الاشتباكات.

ومن المناطق القليلة في شمال سيناء التي شهدت إقبالا أكبر على التصويت، البلدة التي قتل فيها المتشددون مئات المصلين في نوفمبر تشرين الثاني. وقال مسؤول "عدد كبير من الأهالى أدلوا بأصواتهم هنا بسبب حضورهم مع رؤساء قبائلهم والذين يحضرون بشكل جماعي".

وقال أحد القضاة المشرفين على الانتخابات في المنطقة يوم الاثنين إن توتر الوضع الأمني منع الكثيرين من الخروج من بيوتهم.

وأضاف "الأمن يفتش الناخبين ذاتيا، وهناك حواجز أمنية أمام اللجان".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.