💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

آلاف آخرون يغادرون الغوطة والمعارضة تنتظر قرارا روسيا

تم النشر 27/03/2018, 20:35
© Reuters. آلاف آخرون يغادرون الغوطة الشرقية بموجب اتفاق الإجلاء

من توم بيري سليمان الخالدي

بيروت/عمان (رويترز) - غادر آلاف منطقة الغوطة الشرقية السورية في طريقهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود التركية يوم الثلاثاء في ثالث مجموعة تخرج بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا لتسليم الجيب القريب من العاصمة دمشق للحكومة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية تحتشد أيضا حول دوما وهي آخر مدينة خاضعة للمعارضة في الغوطة الشرقية مما يزيد الضغط على المسلحين المتحصنين بالداخل لإجبارهم على توقيع اتفاق مماثل.

وقالت جماعة جيش الإسلام التي ترفض حتى الآن مغادرة الغوطة إن روسيا لم تقدم لها ردا بعد بشأن مقترحات تتضمن بقاء مقاتليها والمدنيين في دوما مشيرة إلى أن من المتوقع إجراء اجتماع يوم الأربعاء.

وهذه أكبر انتكاسة للمعارضة منذ خروج المقاتلين من شرق حلب في 2016 مما يسلط الضوء على الوضع العسكري القوي للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.

وقال المرصد إن نحو 7000 شخص، أغلبهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، غادروا في مئة حافلة في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. ودخلت حافلات أخرى الغوطة الشرقية تمهيدا لإجلاء المزيد.

وقال صخر يوسف، وهو مقاتل في جماعة فيلق الرحمن ويبلغ من العمر 24 عاما، إن المقاتلين كانوا أمام خيارين إما الذهاب إلى إدلب أو التوصل إلى سلام مع الحكومة السورية.

وأضاف يوسف في رسالة صوتية لرويترز بينما كان يستعد لمغادرة الغوطة الشرقية مع زوجته وأبنائه الأربعة أن التوصل لسلام مع الحكومة وروسيا غير وارد على الإطلاق.

وغادر مقاتلو المعارضة يوم الثلاثاء جيبا من الأراضي حول مدن عربين وعين ترما وزملكا كان تحت سيطرة مقاتلي فيلق الرحمن.

ودوما هي آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد بشأن مصير ما يتراوح بين 70 ألفا و78 ألف شخص تقول إنهم محاصرون في الداخل.

وتجري جماعة جيش الإسلام التي تسيطر على دوما محادثات مع روسيا لكنها لم تؤت ثمارها بعد.

وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم جماعة جيش الإسلام "نحن قرارنا قدمناه وهو البقاء. وهذا ليس قرار على مستوى جيش الإسلام فقط وإنما على مستوى كافة المؤسسات والفعاليات والشخصيات الثورية في دوما".

* النازحون يخضعون "للتفتيش"

أجبرت الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران مقاتلي المعارضة مرارا على تسليم مناطق خاضعة لهم والانسحاب إلى إدلب. ووصفت المعارضة الأمر بأنه سياسة لإحداث تغيير سكاني بهدف إجبار المعارضين على الخروج من المدن السورية الرئيسية.

وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون السوري من على مشارف عربين حافلات تتحرك في طريق مارة بمبان لحقت بها أضرار بالغة.

وقال مراسل لقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن إجلاء عشرات الآلاف الذين وافقوا على مغادرة عربين وعين ترما وزملكا قد يستغرق أربعة أو خمسة أيام.

وتقاتل الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران إلى جانب الأسد في الحرب.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن 13190 مقاتلا من المعارضة غادروا الغوطة الشرقية في الأيام الثلاثة الماضية.

وفر عشرات الآلاف من الغوطة الشرقية هذا الشهر إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يربو على 80 ألفا غادروا مناطق كانت محاصرة في الغوطة الشرقية مع تحول دفة السيطرة على المنطقة منذ التاسع من مارس آذار.

وقال المكتب في تقرير بخصوص الوضع إن النازحين "يضطرون للانتقال إلى ملاجئ جماعية ولا يسمح لهم بالمغادرة إلا بعد الخضوع لعملية تفتيش".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن النازحين معرضون لخطر الإصابة بأمراض معدية ونبهت إلى ضرورة تسريع إجراءات مغادرتهم الملاجئ.

وذكرت اللجنة في بيان "الكثير من الأطفال يعانون من ضعف شديد بعد تعرضهم لمخاطر صحية أخرى ومنها الإسهال والقمل وأمراض جلدية. رأينا كثيرا من الأطفال اضطروا للسير حفاة لعدة كيلومترات أو بأحذية بالية تماما".

وقال التلفزيون السوري إن الجيش حرر 28 شخصا كان مسلحون يحتجزونهم رهائن في عربين. وذكر المرصد أن تحريرهم كان جزءا من الاتفاق مع مقاتلي المعارضة.

وأشار المرصد إلى أن هجوم الجيش السوري الذي بدأ في 18 فبراير شباط قسم الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق وأودى بحياة أكثر من 1600 شخص.

وتقول الحكومة إن الهجوم يهدف إلى حماية دمشق من قذائف المورتر التي يجري إطلاقها بانتظام باتجاه العاصمة بما في ذلك دمشق القديمة.

ولا يزال مقاتلو المعارضة المناهضون للأسد يسيطرون على قطاع من الأراضي على الحدود مع الأردن وإسرائيل وجيوب صغيرة بالقرب من دمشق وحمص وحماة إلى جانب وجودهم في شمال غرب البلاد.

© Reuters. آلاف آخرون يغادرون الغوطة الشرقية بموجب اتفاق الإجلاء

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.