نيروبي (رويترز) - دعا تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إلى رفع الإقامة الجبرية في أسرع وقت ممكن عن ريك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان المحتجز في جنوب أفريقيا بشرط أن ينبذ العنف، في مؤشر آخر على تزايد الضغط الدبلوماسي على حكومة جوبا.
وقال بيان صدر بعد اجتماع يوم الاثنين لمسؤولين من الدول الثماني أعضاء إيجاد إنه ينبغي السماح لمشار، المحتجز في جنوب أفريقيا منذ أواخر 2016 "بالانتقال إلى أي بلد خارج المنطقة من غير جيران جنوب السودان".
وأضافت إيجاد أنها كلفت مسؤولين بتحديد بلد ثالث ينتقل إليه. ولم يتضح لماذا سيكون البلد الثالث غير المجاور لجنوب السودان مفضلا على جنوب أفريقيا.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا.
وقال مايكل ماكوي لويث المتحدث باسم حكومة جنوب السودان إن جوبا ليست لديها مشكلة مع قرار إيجاد لكن ينبغي ألا يسمح لمشار بالمشاركة في محادثات السلام في أديس أبابا.
وقال متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة الذي يتزعمه مشار إن جماعته تدرس بيان إيجاد وسترد عليه لاحقا.
وشهد جنوب السودان حربا أهلية منذ عام 2013 عندما نشب قتال بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه في ذلك الحين مشار. وراح عشرات الآلاف ضحية هذا الصراع الذي تسبب في انخفاض إنتاج النفط ودفع ثلث سكان البلاد للنزوح عن بيوتهم.
وجرى التوصل إلى عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لكنها انتهكت. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات في أواخر الشهر القادم.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)