💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدموع تغالب ملاله بعد رجوعها لباكستان لأول مرة منذ محاولة قتلها

تم النشر 29/03/2018, 13:36
© Reuters. الباكستانية ملاله تعود لبلدها بعد 6 سنوات من محاولة طالبان قتلها

من كاي جونسون وآصف شاه زاد

إسلام اباد (رويترز) - غالبت المشاعر الفتاة الباكستانية ملاله يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وانهمرت الدموع من عينيها لدى عودتها إلى بلدها يوم الخميس بعد ست سنوات من إصابتها بطلق ناري في الرأس أطلقه مسلحون من حركة طالبان بسبب مناداتها بتعليم أوسع نطاقا للفتيات.

والتقت ملاله، التي وصلت باكستان مع والدها وشقيقها الأصغر، رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي في العاصمة إسلام اباد قبل أن تدلي بكلمة موجزة بثها التلفزيون الرسمي.

وقالت ملاله وهي تمسح دموعها "هذا أسعد يوم في حياتي. ما زلت لا أصدق هذا".

وأضافت "لا أبكي عادة... ما زلت في العشرين لكني مررت بأشياء كثيرة جدا في الحياة".

وتحدثت ملاله يوسفزي، متنقلة في حديثها بين الإنجليزية والباشتو والأوردو، عن أهمية التعليم وجهود مؤسستها الخيرية لمساعدة الفتيات.

وقال رئيس الوزراء لملاله "مرحبا بك في وطنك".

وأضاف "كانت حين سافرت طفلة عمرها 12 عاما.. وها هي تعود الآن وهي أشهر مواطنة في باكستان".

وهذه أول زيارة لها لبلدها منذ نقلها جوا إلى بريطانيا لتلقي العلاج في 2012.

وقال قريب لها ومصادر أمنية لرويترز إن من غير المرجح أن تتوجه إلى منطقة سوات مسقط رأسها الواقع في الجبال بشمال غرب باكستان وذلك لاعتبارات أمنية.

وعرضت قناة جيو التلفزيونية الباكستانية في وقت سابق لقطات لملاله بعد وصولها مطار إسلام اباد وهي تسير متجهة صوب سيارة يرافقها مسؤولون أمنيون.

وكان مسلحون ملثمون أوقفوا حافلة كانت تقلها من المدرسة إلى بيتها في أكتوبر تشرين الأول 2012 وأطلقوا النار عليها. وأصيبت اثنتان من زميلاتها أيضا في الهجوم.

وفي عام 2014 أي حين كان عمرها 17 عاما أصبحت ملاله أصغر من فاز بجائزة نوبل للسلام وذلك بسبب دعمها للتعليم. كما أصبحت رمزا عالميا لصمود المرأة في وجه القمع.

كانت ملاله قد عبرت في تغريدة لها على تويتر الأسبوع الماضي عن شوقها لوطنها. وهي تعيش حاليا في بريطانيا وتدرس في جامعة أوكسفورد.

* رمز استقطاب

بعدما نجت ملاله من الهجوم تم نقلها جوا إلى الخارج وخضعت لجراحة.

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه كان ردا على تدوينة كتبتها لخدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الناطقة بالأوردو تؤيد تعليم الفتيات.

كان مقاتلو الحركة قد سيطروا على المنطقة التي عاشت فيها ملاله في وادي سوات قبل أن يخرجهم الجيش منها في 2009.

وفجرت الحركة المتشددة مدارس للبنات وفرضت تفسيرها المتشدد للشريعة خلال سيطرتها على المنطقة.

وظلت ملاله في بريطانيا بسبب عجزها عن العودة إلى باكستان بعد شفائها حيث أسست صندوقا يحمل اسمها ودعمت جماعات معنية بالتعليم مع التركيز على باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا.

وخلال زيارتها لبلدها التي يتوقع أن تستغرق بضعة أيام، قال أقارب لها إنها ستبقى على الأرجح في إسلام اباد وتلتقي أصدقاءها وأفراد عائلتها في فندق.

وتعد ملاله رمز استقطاب في وطنها حيث تهاجمها شخصيات محافظة تتهمها برسم صورة سيئة لبلدها وبالسعي للشهرة.

لكن عودتها لاقت ترحيبا كبيرا على تويتر.

وكتبت سيدة فاطمة على تويتر "مرحبا بعودتك لوطنك يا ملاله الشجاعة الصغيرة.

"بمقدور طفل واحد ومعلم واحد وكتاب واحد وقلم واحد تغيير العالم".

© Reuters. الباكستانية ملاله تعود لبلدها بعد 6 سنوات من محاولة طالبان قتلها

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.