- Investing.com أعلنت المملكة العربية السعودية عن عزمها إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 غيغاواط في السعودية بقيمة بلغت 200 مليار دولار بالتعاون مع شركة "سوفت بنك"، وبناءا على هذا الحدث التاريخي تكون السعودية قد فتحت صفحة جديدة في تاريخ صناعة الطاقة الشمسية.
كان المملكة العربية قد وضعت عدد من الأهداف والخطط تنوي تحقيقها على أرض الواقع بحلول عام 2030، ومن بين هذه الأهداف الوصول إلى 9.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023، وبحسب الرؤية الشمسية السعودية – سوفت بنك سيتم إنتاج نحو 7.2 غيغاواط كمرحلة أولى بدءا منذ منتصف العام القادم، وبالتالي سيكون هناك قفزة كبيرة في مهلة الإنجاز.
ويعد انعدام أوجه المقارنة مع المشاريع الكهرضوئية الأخرى التي تنوي دول العالم المتقدمة تنفيذها، من أهم المزايا التنافسية لهذا المشروع، حيث لا تصل أضخم هذه المشاريع لإنتاج أكثر من 2 غيغاواط كحد أقصى.
ومن اللافت للانتباه أن المواد الخام التي تدخل في هذا المشروع "رمل السيليكا" سيتم منحها مجانًا، في الوقت الذي تتوافر فيه سلاسل الإمداد للمواد الخام في شمال وشرق المملكة،وفي جنوب الرياض أيضًا وهذا ما يعطيها ميزة تنافسية.
تنتج المملكة العربية السعودية مليون طن من "رمل السيليكا" وتستخدم في صناعة الزجاج والصناعات الكيماوية وفي مواد البناء الخالية من الأكاسيد والشوائب أيضًا، وذلك بحسب بيانات وزارة الطاقة السعودية لعام 2016.
وتحاول السعودية استخدام هذه الرمال التي تمتلك أنواع جيدة منها في أماكن متعددة بالمملكة في تصنيع الألواح المستخدمة في عملية إنتاج الطاقة الشمسية، الأمر الذي سيجعل المملكة دولة رائدة في مجال الطاقة الشمسية والمواد الأساسية لتصنيعها.
وأشارت بعض المصادر المطلعة، إلى أن امتلاك المملكة العربية لمناجم وحقول "رمل السيليكا" في العديد من المناطق بالمملكة وفر نحو 25% من تكلفة المشروع الإجمالية والتي بلغت 200 مليار دولار، بالإضافة إلى المواد الأخرى التي يتم صناعتها محليًا مثل الألمنيوم والبلاستيك والمواد التي تدخل في البتروكيماويات وغيرهم من المواد الخام التي كانت ستدخل في التكلفة النهائية.
وتوضح المصادر، أن الممكلة العربية لديها قدرات تنافسية دولية في إنتاج مختلف المواد المستخدمة في تقنيات الطاقة الشمسية، ومن بينهم رمل السيليكا شديدة النقاوة، والتي تعد عصب الصناعات الكهروضوئيات.