أثينا (رويترز) - قالت بعثة الأمم المتحدة في قبرص يوم الجمعة إن زعيمي القبارصة اليونانيين والأتراك اتفقا على عقد اجتماع غير رسمي يوم 16 أبريل نيسان.
والاجتماع بين الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي سيكون الأول منذ انهارت محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة في سويسرا في يوليو تموز 2017.
واختلف الطرفان آنذاك على الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في المستقبل في قبرص بعد التسوية. وانقسمت الجزيرة بعد غزو تركي عام 1974 في أعقاب انقلاب عسكري بإيعاز من اليونان.
ولا يمثل الاجتماع المسائي يوم 16 أبريل نيسان بداية جولة جديدة من محادثات السلام لكنه سيوضح موقف الطرفين من القضية.
وسلطت الأضواء على العملية المتعثرة بعد خلاف علني بين حكومة قبرص اليونانية المعترف بها دوليا وتركيا بشأن نزاع على امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز في البحار.
ولم تستطع سفينة تشغلها شركة إيني الإيطالية المملوكة للدولة الوصول إلى منطقة حصلت قبرص على ترخيص للتنقيب فيها بسبب مناورات عسكرية تركية في أزمة استمرت أسبوعين في فبراير شباط.
وتعهدت تركيا بمنع ما ترى أنها تحركات أحادية الجانب من القبارصة اليونانيين للحصول على ما تعتبرها حقوقا لها في موارد بحرية لكن قبرص وهي عضو في الاتحاد الأوروبي لم تبد أي مؤشرات على التراجع.
وحثت بروكسل تركيا على عدم توجيه التهديدات والنأي بنفسها عن أفعال قد تضر بالعلاقات مع التكتل. وندد زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بما وصفوه بتحركات غير مشروعة من تركيا في شرق البحر المتوسط.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)