💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الإعلام السوري: آخر مقاتلي المعارضة بالغوطة الشرقية يتأهبون للاستسلام

تم النشر 02/04/2018, 01:29
© Reuters. الإعلام السوري: مجموعة من مقاتلي المعارضة يبدأون مغادرة آخر معقل لهم بالغوطة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام سورية حكومية أن الجماعة المسيطرة على آخر معقل للمعارضة قرب دمشق توصلت على ما يبدو إلى اتفاق يخير مقاتليها بين تسوية مع الحكومة أو مغادرة منطقة الغوطة الشرقية.

وتدافع جماعة جيش الإسلام، التي ينحدر معظم أعضائها من المنطقة، عن مدينة دوما في مواجهة هجوم تشنه القوات الحكومية منذ أشهر.

وإذا تأكد الاتفاق فسيؤذن استسلام الجماعة أو مغادرتها إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا بنهاية صراع واسع النطاق في المنطقة.

وذكر التلفزيون الحكومي والصحف السورية أن هناك معلومات تشير إلى أن الجماعة ستسلم بموجب الاتفاق أسلحتها المتوسطة والثقيلة وستعترف باستعادة سيادة الدولة على دوما.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المناصرة لسوريا يوم الأحد أنه جرى التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام من آخر معقل للمعارضة في ريف دمشق الشرقي إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا.

وقالت الوحدة إن من بين بنود الاتفاق تشكيل مجلس محلي توافق عليه الحكومة السورية لإدارة شؤون المدينة بعد انسحاب المعارضة.

وقالت أيضا إن لجنة يترأسها روس مع ممثلين من تركيا وإيران وروسيا الدول الثلاث الضامنة لمحادثات السلام في آستانة التي أنشأت مناطق عدم التصعيد في مختلف أنحاء سوريا ستتولى مسؤولية التعامل مع أسرى الحرب لدى المعارضة.

ولم يعلق جيش الإسلام بعد على التقارير ولكنه رد على ما أعلنته الحكومة السورية في وقت سابق بأنه يتفاوض على اتفاق من أجل البقاء وليس الانسحاب من المدينة.

وفقدت الحكومة السيطرة على دوما، أكبر مركز حضري في ريف دمشق الشرقي لا يزال خاضعا للمعارضة، في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن.

وإذا تأكد الاتفاق مع جيش الإسلام فسوف يكون تكرارا لاتفاقات أخرى جرى التوصل إليها مع المعارضة في أعقاب قصف عنيف لمناطق واقعة تحت سيطرتها شنته مقاتلات سورية وروسية مما أوقع مئات القتلى والجرحى من المدنيين.

وتوصلت لجنة تفاوضية ليل السبت إلى اتفاق لإجلاء المصابين من المدنيين ومقاتلي جيش الإسلام إلى إدلب في شمال غرب سوريا.

وذكرت وسائل إعلام حكومية أن مجموعة من المقاتلين المحاصرين من جماعة مسلحة أخرى، هي فيلق الرحمن، غادرت دوما يوم الأحد.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن 24 حافلة تقل نحو 1200 مقاتل من فيلق الرحمن وأسرهم غادرت دوما يوم الأحد في أول انسحاب من نوعه لمقاتلين من المدينة.

وكانت جماعة فيلق الرحمن انتهت يوم السبت من عملية إجلاء استمرت أسبوعا للآلاف من مقاتليها من مناطق كانت تسيطر عليها في مناطق أخرى من الغوطة.

* البحث عن مخرج

ونفى مسؤول سياسي في جماعة جيش الإسلام موافقتها على إخلاء دوما وقال إن هذه التقارير الموجهة من الحكومة تصعد الحرب النفسية التي تهدف إلى إجبار مقاتلي جيش الإسلام على الاستسلام.

وقال المسؤول إن جيش الإسلام قرر الاستمرار في الصمود وأن فكرة مغادرة المدينة غير مطروحة.

ذكرت مصادر من المعارضة أن مسؤولي جيش الإسلام كانوا يحاولون باستماتة التوصل إلى اتفاق يأتي بالشرطة العسكرية الروسية إلى دوما ويسمح للجماعة بالاحتفاظ بدور في الحفاظ على الأمن الداخلي لكن تحت إشراف الدولة.

وقال مصدر كبير بالمعارضة على دراية بالمحادثات إن روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد، أبلغت الجماعة بقبولها هذا الترتيب لكن الحكومة السورية ظلت على معارضتها له.

وحذرت قيادة القوات الحكومية يوم السبت مقاتلي المعارضة من هجوم عسكري لطردهم إذا لم يستسلموا.

وقالت إنها استعادت أغلب بلدات وقرى الغوطة الشرقية وإن العملية العسكرية مستمرة في دوما.

وستمثل استعادة الحكومة السورية السيطرة على دوما أسوأ هزيمة للمعارضة السورية منذ عام 2016.

وكانت دوما يوما ما منطقة تجارية مزدهرة والمركز الرئيسي لاحتجاجات الشوارع في ريف دمشق على حكم الرئيس بشار الأسد والتي أشعلت شرارة الصراع الذي دخل عامه الثامن.

© Reuters. الإعلام السوري: مجموعة من مقاتلي المعارضة يبدأون مغادرة آخر معقل لهم بالغوطة

ويقول محللون في مجال الدفاع إن أحد الأهداف الكبرى لحملة الحكومة هي الانتهاء من تكوين حزام أمني حول العاصمة، حيث قاومت قوات المعارضة المتحصنة في شبكة معقدة من الأنفاق والمواقع الحصينة على مدى سنوات هجمات حكومية لا حصر لها للسيطرة على المنطقة.

(إعداد منير البويطي وأحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.