من فياض بخاري
سريناجار (رويترز) - قالت الشرطة وسكان إن قوات الأمن الهندية قتلت ثلاثة مدنيين على الأقل وأصابت 70 آخرين في إقليم كشمير المضطرب يوم الأحد عندما حاول مئات الأشخاص منع القوات من تنفيذ عمليات ضد أفراد يشتبه بأنهم متشددون.
وقال مسؤولو شرطة إن 17 شخصا على الأقل، بينهم 13 يشتبه بأنهم متشددون، قتلوا في اشتباكات بالأسلحة النارية خلال يوم الأحد في جنوب كشمير، في أسوأ أعمال عنف يشهدها الإقليم هذا العام.
وقال شهود إنه لدى خروج مئات الأشخاص إلى شوارع قرية كاشدورا بحي شوبيان في محاولة لوقف معركة مسلحة بين المتشددين وقوات الأمن استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع وبنادق تطلق كريات معدنية لتفريق الحشد قبل أن تفتح النار.
وقال سكان إن قوات الأمن أوقفت العملية بعد الاحتجاجات. وقالت الشرطة إن خمسة متشددين وثلاثة جنود قتلوا في الاشتباكات.
ويشن الانفصاليون المسلمون حملة عنيفة ضد الحكم الهندي منذ أواخر الثمانينات في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.
واندلعت الاشتباكات أيضا في قريتين أخريين بالمنطقة يوم الأحد.
وقال إس.بي. فيد المدير العام للشرطة إن الجيش تلقى معلومات الليلة الماضية عن اختباء متشددين في منطقة قرب قرية دراجاد على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي سريناجار عاصمة كشمير.
وأضاف "في دراجاد، جرى انتشال سبع جثث لمتشددين بينهم قادة كبار. قتلوا في معركة بالأسلحة النارية". وتابع أن مالك المنزل الذي حوصر فيه المتشددون قتل أيضا.
ومضى يقول إن متشددا آخر قتل في قرية ديالجام في مقاطعة أنانتانج على بعد 60 كيلومترا جنوبي سريناجار في حين ألقي القبض على متشدد حيا.
وأمرت السلطات بإبقاء المدارس والجامعات مغلقة في كشمير يوم الاثنين للحيلولة دون تجدد أعمال العنف كما فرضت قيودا على التنقل في عدة مناطق.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)