من سيد رضا حسن
كراتشي (باكستان) (رويترز) - تعهد حزب سياسي باكستاني أدرجته الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بمواصلة أنشطته السياسية والمشاركة في الانتخابات المقبلة.
ويهيمن على حزب رابطة ملة المسلمين الزعيم الإسلامي حافظ سعيد الذي رصدت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار مكافأة للقبض عليه. وذاع صيت الحزب بعدما قدم مرشحا في الانتخابات التي جرت في سبتمبر أيلول 2017 لاختيار خليفة لرئيس الوزراء المخلوع نواز شريف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن رابطة ملة المسلمين تعد واجهة لمنظمة عسكر طيبة المتشددة المتهمة بهجوم دموي في مومباي بالهند عام 2008.
وقال سيف الله خالد رئيس الرابطة وهو يتلو بيانا بمدينة كراتشي "فيما يتعلق بما أعلنته أمريكا نقول بوضوح إننا لن نوقف أنشطتنا السياسية مهما كان الثمن. ستشارك رابطة ملة المسلمين بشكل كامل في انتخابات 2018 وستطرح مرشحين بمختلف أنحاء باكستان".
وأسس سعيد جماعة عسكر طيبة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية أيضا وتتهمها واشنطن ونيودلهي بالضلوع في هجوم في مومباي بالهند عام 2008 استمر أربعة أيام وأودى بحياة 166 شخصا.
ونفى الرجل مرارا أي دور له في الهجوم.
وظهرت صور لسعيد على ملصقات للرابطة خلال تجمعات حاشدة في مدينتين باكستانيتين كبيرتين قبل انتخابات العام الماضي.
وبعد ذلك منعت اللجنة الانتخابية الحزب من المشاركة في الانتخابات في قرار ألغته المحاكم.
وقال خالد "نثق في السلطة القضائية العليا...سيتم تسجيل رابطة ملة المسلمين وستصعد كحزب قومي كبير في المستقبل".
كما وصف القرار الأمريكي بأنه انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية وتدخل صريح في الشؤون الداخلية الباكستانية مطالبا الخارجية الأمريكية بعرض ما لديها من أدلة على المحاكم.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيانها إن عسكر طيبة "أيا كان الاسم الذي تختاره لنفسها لا تزال جماعة إرهابية تنتهج العنف. وإن الولايات المتحدة تدعم كل الجهود لضمان ألا يكون لها صوت سياسي حتى تتخلى عن العنف كوسيلة للتأثير".
وتحت ضغوط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات دولية لشن حملة صارمة على تمويل الإرهاب، أعدت باكستان خططا سرية في ديسمبر كانون الأول الماضي للسيطرة على المنظمات الخيرية المرتبطة بسعيد.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)