Investing.com - تعتبر الاتفاقيات التجارية الخارجية ما هي إلا معاهدات لتبادل التجارة بين ثلاثة دول أو أكثر، وذلك من أجل تسهيل عملية التبادل التجاري بين المشاركة في هذا الإتفاق من خلال خفض حجم الرسوم والجمارك التي تفرضها تلك الدول على صادراتها ووارداتها.
ومن ناحية أخرى فإن التفاوض يكون سهلاً في حالة الاتفاقيات بين دولتين فقط.، أما إذا جمع هذا الإتفاق بين أكثر من دولتين فقد تظهر بعض الصعوبات التفاوضية.
وكما ورد في موقع "ذا بالانس" إن هذه الاتفاقيات تمتلك العديد من المزايا، ولكنها لم تخل من العيوب، وذلك بالنسبة لتأثيرها على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يلي سنعرض أهم مزايا وعيوب اتفاقات التجارة الخارجية بالنسبة للولايات المتحدة.
وتتمثل مزايا الاتفاقيات التجارية الخارجية بالنسبة للولايات المتحدة في زيادة حجم النمو الاقتصادي، فبحسب مكتب التمثيل التجاري الأمريكي فإن الاقتصاد الأمريكي يسجل نموا بنسبة 0.5% سنويا بفضل إتفاقية التجارة الحرة "نافتا"، كما ستعمل تلك الاتفاقيات على خفض حجم الإنفاق الحكومي، وذلك بدعم من الحكومات، حيث يتم رفع الدعم المالي الذي سيساهم في استخدام الأموال بشكل أفضل في العديد من المجالات.
ويعدالاستثمار الأجنبي المباشر أحد هذه المزايا، حيث أنه يساعد في زيادة رأس مال الدولة ليمكنها من تعزيز مشاريعها المحلية والتوسع فيها, كما أنه يعمل على تدفق الدولار الأمريكي إلى الدول التي كانت تعاني من ندرته.
أما من ناحية نقل التكنولوجيا فهذه الاتفاقات الخارجية تتيح للشركات المحلية الوصول إلى أحدث التقنيات، كما أنهاتعمل على خلق العديد من الفرص التوظيفية للمواطنين المحليين، ومن جانب التبادل التجاري المشترك فهذه الشركات تتمتع برسوم جمركية أقل مما يؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وذلك فضلا عن مساعدة الشركات المحلية على المنافسة في الأسواق العالمية.
أما بالنسبة لعيوب الاتفاقيات التجارية الخارجية للولايات المتحدة, فزيادة العمالة الخارجية تعمل على السماح بتقليل الرسوم الجمركية والتوسع في دول أخرى, وأيضاً تكون الواردات القادمة من الدول النامية أقل تكلفة، فنتيجة لذلك تقوم الدول بتقليل القوى العاملة لديها, ومن أهم الانتقادات التي واجهتها اتفاقية "نافتا" أنها تسببت في نقل العمالة الزائدة إلى المكسيك.
ويأتي موضوع سرقة الملكية الفكرية أحد هذه العيوب، حيث أن الكثير من الدول النامية ليس لديها قوانين للاحتفاظ بالملكية الفكرية والابتكارات والاختراعات، مما يؤدي إلى سرقة تلك الأفكار.
ومن ناحية أخرى فإن الكثير من الشركات المتعددة الجنسيات تقوم بتوظيف الأفراد من بعض الدول النامية دون وضع قوانين لحمايتهم مما يوضع تلك العمال في ظروف عمل سيئة للغاية.
هذه الاتفاقيات الخارجية تتيح الفرصة للشركات المتعددة الجنسيات باستنزاف مواردها من المعادن والخشب، الأمر الذي يؤدي إلى إزالة الغابات وتبوير الأراضي الصالحة للزراعة, وأيضاً تؤدي هذه الاتفاقيات إلى تدمير الثقافات المحلية, والكثير من الدول النامية تتعرض لتحديات، وذلك لتعويض الإيرادات المنخفضة والتي كانت تأتي من الرسوم الجمركية.