- Investing.com منذ إطلاق شركة "أبل" الأمريكية لمنتجها الأشهر على مستوى العالم "ايفون" في عام 2007، تمكنت الشركة من بيع أكثر من مليار جوال، ليصبح الجهاز الأكثر مبيعا في التاريخ، وبسبب هذا النجاح الكبير قام "براين مارشانت" بتأليف كتاب عن "أيفون" حمل عنوان "الجهاز الأكثر نجاحًا: التاريخ السري لـ"أيفون".
وبحسب أحدث الدراسات والأبحاث، فإن مستخدمي "أيفون" يقضون نحو 5 ساعات يوميًا أمام شاشته إما في التواصل مع الآخرين أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك من الأنشطة العديدة التي يتيحها الجوال.
ومن أهم العوامل التي ساعدت في نجاح "ايفون" وجود بطارية متفوقة أو متطورة، إلا أن شركة "أبل" لم تكن هي أول من ابتكر هذه البطارية أو طورها بل إنها ظهرت في سبعينيات القرن الماضي على يد علماء تابعون لشركة "إكسون".
ومع ظهور أزمة ارتفاع أسعار الوقود في منتصف سبعينيات القرن الماضي، قررت الشركة تحديث بطاريات الليثيوم من أجل تجاوز الأزمة التي شهدها قطاع الطاقة ولتوفير مصادر أخرى أو على الأقل تخزينها.
والعامل الثاني من العوامل التي لعبت دور كبير في نجاح "ايفون" هو نظام الشاشات التي تعمل باللمس، والتي تم اكتشافها على يد المهندس العبقري ""واين ويسترمان" الذي ابتكر هذه الفكرة ليستفيد منها الأشخاص الذين يعانون من "متلازمة نفسية" تمنعهم من التواصل مع لوحة المفاتيح التقليدية، إلا أن "ويستر مان" اضطر إلى التخلص من شركته بعد فترة من الوقت بسبب خسائرها المتتالية، واستحواذ شركة "أبل" الأمريكية عليها.
وبخصوص الزجاج الذي يستخدم في صناعة شاشة "أيفون" فتم تطويره من خلال شركة "جرونينج" لصناعة الزجاج في ستينيات القرن الماضي، ويتميز بقوته الشديدة فهو غير قابل للتحطم بسهولة، وبالرغم من قوة هذا الزجاح إلا أن مطوريه لم يجدوا أي فائدة تجارية له، إلا أن قام "ستيف جوبز" باستخدامه بشكل عملي.
ليس ذلك فحسب، فلم تكتف "أبل" بالاستفادة من كل هذه الاختراعات القديمة، بل إنها قامت بفرض نظام شديد من السرية قبل ظهور هاتفها الأول، حتى تمنع المنافسين من معرفة مكوناته وطريقة تصنيعه، وليكون الهاتف الجديد مفاجأة قوية تهز الأسواق.
ولضمان السرية التامة، لم يكن العاملون على تصميم شاشة الجوال "ايفون" يعرفون المكونات الداخلية له، كما أن مصممو شرائح البيانات لم يكن لديهم أي معلومات عن الشاشة، كما أن النماذج الأولية التي ظهرت من الجوال قبل طرحها في الأسواق، كانت الشركة تقوم بتغليفها في أقمشة سوداء حتى تكون مخفية تماماً.
ويؤكد "مارشانت" في كتابه أن الاعتقاد المنتشر بأن "ستيف جوبز" هو مخترع الـ "أيفون" خاطئ تمامًا، بل إنه استفاد من التقدم التكنولوجي وقد جهاز جديد، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا ليس التقليل من الجهود التي قام بها "ستيف جوبز" ولكن الكشف عن المعجزة التي قامت بها شركة "أبل" فقد تمكنت من استخدام ابتكارات يزيد عمرها على نصف قرن واخترعت جهاز جديد يلائم العصر الحالي.